بعد التحيه

أخترت أن أناقشكم في موضوع كثيرا ما يحزنني .. ولعل عشقي للأطفال هو مادفعني الى كتابة هذا الموضوع
وبحكم اختلاطي المباشر مع الأطفال فقد لاحظت كثيرا أن بعض تلك الزهور المتفتحه التي تمشي على الأرض تفتقد الى الحنان الأبوي فنجده متعلقا بالخادمه أكثر من والدته لدرجة اني اعرف طفل كل كلامه عن الخادمه وانه يحبها وانها هي اللي تلبسه وتأكله وتشربه وتنومه ومسؤؤله عنه مسؤلية تامه والمشكله ان الخادمه عندما انتهت فترة عملها وسافرت لوطنها اصيب الطفل بحاله شديده من الحزن لدرجة انه غاب عن المدرسه لمدة اسبوعين كامله ولأنه غير متقبل وجود الخادمه الجديده

وطفل آخر عمره خمس سنوات لايتكلم عربي صح يعني كلامه مكسر حتى اسمه لايعرف ينطقه تمام وقلبت الحاء الى ها والشين ال سين وهلم جرا

هل اصبح مجتمعنا غير واعي بهذه المصيبه الكبيره وأصبحت مسؤولية تربية أطفالنا من منغصات الحياة فنرمي بها على عاتق من لايعرفون تقاليدنا ولا حتى لغتنا

أحببت أن أطرح هذا الموضوع لعله يكون فائده لنا واتمنى منكم المشاركه في النقاش فعسانا نستطيع أن نفعل شيئا يسيرا من أجل أطفالنا

تحياتي