|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
القراءة الحرة عادة لا تكون موجّهة
جعفر عمران للجزيرة الثقافية: شبكات التواصل سرقت:
https://www.al-jazirah.com/2021/20210402/cm2.htm ومنه : تعالوا الآن لنقرأ ما كتب وماذا قال عن مشواره مع الكتاب والقلم. منذ المرحلة الابتدائية ارتبطت بالكلمة من خلال قراءة كتاب بعنوان «مكارم الأخلاق» كان موجودًا في بيتنا كان لأخي محمد. أخذتُ أطالعه له وانبهرتُ بما فيه من حكم. وربما في المرحلة المتوسطة ارتبطت بقراءة القرآن الكريم من خلال مصحف افتدتُه لنا خالتي هاشمية الغراش أم عبدالمحسن العلي بعد عودتها من أداء فريضة الحج. كان مصحفاً كبيرًا. لم أكن أدرك معنى الآيات ولم أقرأ لسبب الثواب والأجر، بل تعلقتُ به لجمال الكلام والتعبير واللغة. بعدها أحببتُ الكتابة وربما في تلك الفترة قررتُ أن أكون كاتبًا. لم تكن في بيتنا مكتبة، كان أخي علي -رحمه الله- يحب قراءة الكتب، فكنتُ أقرأ بعضها دون فهم لما أقرأ. فقط كانت مطالعة الكتب تستهويني. في المرحلة الثانوية عندما بدأت أقود السيارة كنتُ أذهب إلى المكتبات في مدينة الهفوف وأشتري الكتب. كنتُ أتصفح الكتاب في المكتبة ثم أقرر أشتريه أم لا. هكذا بدأتُ بنفسي أتعرف على العالم، رحتُ أقرأ الكتب بِحرية دون معلم أو توجيه من أحد. ومن خلال جريدة «اليوم» بدأتُ أتعرف على الوسط الثقافي في السعودية. وفي المرحلة الجامعية تعرفت على الصديق الكاتب عبدالله السفر وكانت انعطافة مهمة في قراءاتي من خلال تعرّفي على كتب وكتّاب الحداثة، فقد كان صديقًا كريمًا لا يبخل عليَّ بكتاب ولا بمعلومة أو توجيه. * وهل القراءة الحرة الموجهة تغني عن الجامعات؟ القراءة الحرة عادة لا تكون موجّهة وبالطبع لا غني عن التعلم الجامعي. الجامعة مرحلة مهمة وضرورية، فهي تعلّم التفكير وطريقة البحث وتعلمك كيف تضع خطواتك الأولى على الطريق. * من خلال سنوات عمرك التي قضيتها مع الكتاب، في اعتقادك قارئ اليوم كيف يبني نفسه معرفياً كي يفهم ويستوعب؟ المعرفة تراكمية يتم بناؤها في سنوات. كل مرحلة لها اشتراطاتها الخاصة ولها كتبها الخاصة، ووعيها الخاص. هكذا قارئ الكتب يظل ينبي نفسه، وينبغي عليه ألّا يتوقف عن القراءة، فالكتب مثل الآباء تظل تعلمنا وترعانا بالمعرفة والعلم وتساعدنا في اتخاذ القرارات ولا توبخنا ولا تغضب منّا. * ومتى يطرح هذا القارئ الأسئلة المطلوبة؟ الإنسان منذ طفولته يبدأ يطرح الأسئلة عن الوجود وعن الأشياء التي تحيطه، وحين يموت أحد أقاربه تبدأ الأسئلة تكبر وتشاغبه ويبدأ يتشكل وعيه بالحياة من خلال الموت والفقد. فإن وجد أحداً يجيبه على أسئلته أو أن عليه أن يبحث عن الإجابة بنفسه وأفضل الأسئلة التي لا يعثر على إجابتها بسهولة، تظل تشغله وتحركه وتجعله في بحث مستمر. ربما أكثر ما يعانيه الإنسان أنه لا يستطيع أن يطرح الأسئلة أمام أحد. إمّا خوفاً أو خجلًا من أنّ أحدًا يسخر منه أو يوبّخه. الأهم من السؤال هو الجرأة في طرح السؤال مهما كانت العاقبة. * القارئ من أين يبدأ من الأدب أم الاجتماع أو السياسة، أم الفلسفة؟ لكل إنسان اهتمامه الخاص وموهبته وميله الخاص عليه أن يكتشفه، عليه أن يبدأ به ولا يتنازل عنه، ثم بقية الأشياء تأتي. * ومن المسؤول عنه؟ البيت، المدرسة، المثقف. الإنسان مسؤول عن نفسه، ومن الخطأ أن يحمّل الآخر مسؤوليته. هو أعرف بما يريد وماذا يريد ومتى يريد. إذا نشأ بشكل صحيح الكلّ سيتلقفه. ولكن يظل البيت هو الركيزة الأساسية إما أن يدفعه إلى الأمام أو يعيقه ويشلّه ويجعله شخصًا عاديًا تابعًا. المدرسة مسؤولة عن الحالة المتوسطة، في أغلب الأحيان هي لا تساعد ضعيفي التحصيل الدراسي الذين في الأغلب وفي سن معينة لا يواصلون الدراسة، كذلك فإنّ أكثر العباقرة والمبدعين والأشخاص الذين صاروا عظماء فيما بعد لم تكن تستوعبهم المدرسة ولا المعاهد ولا الجامعات.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تمكين القراءة في المجتمع | SALMAN | القضية الأولى: القراءة وفوائدها | 0 | 27 / 09 / 2020 20 : 02 PM |
الملل ولياقة القراءة | SALMAN | القضية الأولى: القراءة وفوائدها | 0 | 12 / 09 / 2020 23 : 11 PM |
القواعد العشر في فنّ القراءة والاستمتاع بها | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 10 / 06 / 2020 51 : 10 AM |
القراءة.. سيرة حياة تُروى | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 09 / 06 / 2020 12 : 12 PM |
بطء القراءة والاستيعاب | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 08 / 06 / 2020 54 : 04 PM |