ملتقى النخبة

ملتقى النخبة (http://www.m-alnokhbah.com/vb/)
-   اقلام صحفية 2005-2010 (http://www.m-alnokhbah.com/vb/f8/)
-   -   السعودية والإيدز (http://www.m-alnokhbah.com/vb/t2061/)

جواهر 02 / 12 / 2005 38 : 02 AM

السعودية والإيدز
 
يقووول ...


د. عبدالله الحقيل٭

في الأول من ديسمبر من كل عام تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للإيدز بهدف لفت الانتباه والتركيز على هذه المشكلة الحيوية.
لقد بات جلياً منذ السنوات الأولى للتعرف على المرض في عقد الثمنينات الميلادي أن مرض نقص المناعة المكتسبة متدني الخطورة ولاينتقل إلا بطرق محدودة جداً يمكن نظرياً السيطرة عليها مما يعنى إمكانية اجتثاث المرض والقضاء عليه. وفي العقدين الأخيرين تبنت منظمة الصحة العالمية الكثير من التوصيات التي أثمر منها نتائج باهرة في التقليل من عدد الحالات المستجدة في العديد من الدول التي تبنت تلك التوصيات، ألا أن المعضلة العظمى تكمن في أن العديد من الدول «خصوصاً العربية والإسلامية» تخفت وراء مبدأ الإنكار بوجود المشكلة لديها متسلحة بالمعتقد الديني والموروثات الاجتماعية فأحجمت عن تبني خطط وقائية فعالة محلياً لم يتم تأمين العلاج بشكل واسع إلامنذ مايقارب العامين، واستناداً إلى المبررات السابقة،ثم اهمال الجانب الأهم وهو الجانب «الوقائي» فكما أشرت في البداية يمكن منع الإصابة بهذا المرض وهناك أمثلة حية تدل على ذلك ففي تايلاند وكينيا استطاعوا خفض عدد الحالات المستجدة بنسبة تتجاوز 40٪ عن طريق التوعية.

ومن يتابع الإحصائيات الرسمية المنشورة من قبل وزارة الصحة يصاب بالذعر ففي عام 1419ه كان عدد الإصابات «المعلن رسمياً 370 حالة ارتفعت 475 في عام 1421ه. كما أعلن في سنة 1423ه عن 1200 حالة أما في سنة 1424ه فبلغت 1800 حالة والآن يفوق عدد الحالات 2000 حالة، وهذه الزيادة الفلكية لو حدثت في دولة أخرى لأعلنت الطوارئ واستنفرت جميع الجهات ذات العلاقة، أما لدينا فقد اكتفي بنشر الأرقام.

قد نجد بعض العذر للقائمين على السياسة الصحية لأنهم يعلمون كما نعلم بأن الأرقام التي كانت تنشر في السابق لم تكن حقيقية، ولكن ماذا عن السنوات الأخيرة فالزيادة بين عام 1423- 1424ه حوالى 50٪ من الحالات المسجل قرابة 600 حالة ويليه قرابة 13٪ من عام 1424ه 1425ه. أين التحليل والتفسير العلمي لتلك الأرقام؟

وماهي الخطوات أو الإجراءات التي تم اتخاذها للسيطرة على المرض؟

نعم هناك الكثير من الإدعاءات والتصريحات الرسمية ولكن باختصار شديد لايوجد شيء، وكأن القائمين على السياسة الصحية لهذا البلد غير مطلعين، وغير مكترثين. قد يقال إن هناك العديد من اللجان والهيئات لمتابعة المرض والاهتمام بشؤون المرضى، ولكني أقول كمطلع بأنها جميعاً وبكل أسف تعنى بالرصد والمتابعة فقط أي أنها تدرس النتائج دون أدني محاولة لمنع حدوث الاصابات، وجميع نتائجها بكل أسف تثمر عن التضييق على المصابين وزيادة معاناتهم اجتماعياً ونفسياً دون إي اكتراث كما قلت بمنع حدوث إصابات جديدة.

تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن أكثر من 85٪ من الإصابات المستجدة في السنوات الأخيرة ناتجة إما عن طريق الاتصال الجنسي والذي هو في غالبه من الرجال والنساء، (أقل من 2٪ من المثليين) ونسبه متدنية «أقل من 5٪» من المتعاطين من المخدرات فماذا فعلنا من أجل ذلك؟؟

من المؤسف أن هناك بعض المشرفين على السياسة الصحية يعترضون على التوعية الجنسية بحجة الواجب الديني والتقاليد الاجتماعية، جميعنا يحترم التعاليم الدينية ويلتزم بالتقاليد الاجتماعية ولكن يجب أن ننزل إلى أرض الواقع ونتعامل مع المعطيات، فأنا أجزم بأنه لايوجد رجل أو أمرأة تجاوز الثامنة عشرة في هذا البلد لايعلم أن الاتصال الجنسي خارج نطاق الزوجية وتعاطي المخدرات محرم شرعاً ومع ذلكم معروف للجميع ماهو حاصل، إذاً لماذا المكابرة!!! فهل إرشاد الناس لطرق الوقاية سوف يساهم في زيادة المعاصي أو نشر الرذيلة أو حتى فيما يقال تفتيح عقول وعيون المراهقين... على العكس فهو سوف يساهم في حماية الكثير من الأرواح فليس الخوف من الأمراض هو وحده المانع من الولوج في تلك المحظورات.

من المؤسف أن المجال لايتسع للإسهاب في مداخلات فكرية وثقافية في هذا الموضوع إلا أني على قناعه تامة بأن عدم التوعية في هذا الموضوع هي من نوع الجناية على المجتمع والأفراد.

إن المتتبع للإحصائيات والأرقام يلاحظ الزيادة السنوية المرعبة في عدد الحالات المستجدة ويدرك بلا شك إلى أين نحن متجهون وبكل أسف فلقد حذرنا في مقالات سابقة منذ سنوات عن بلوغ تلك الحالة والخوف أن تعود بعد سنوات وتعيد ماقلنا إن من يعايش المصابين بهذا المرض يعرف حجم المعاناة الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، والمحزن في الأمر أنه بإمكاننا منع ذلك ووقاية مواطنينا ومجتمعنا ولكن بكل أسف فاقدون للإرادة ومساهمون في الخطيئة.

وأخيراً أود أن أطرح سؤالاً مفتوح الإجابة: مالفرق بين أن نحجب معلومة عن طرق تفادي الإصابة بمرض الإيدز (بغض النظر عن الخلاف الأيديولوجي)، ومنح اللقاح والدواء عن شخص ذاهب إلى مناطق موبؤة بمرض معد آخر.؟

٭ استشاري الأمراض المعدية

رئيس قسم مكافحة العدوى وصحة البيئة

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث


ودمتم وبارك الله فيكم

روحي شمالية 02 / 12 / 2005 25 : 09 PM

مشاركة: السعودية والإيدز
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر

ومن يتابع الإحصائيات الرسمية المنشورة من قبل وزارة الصحة يصاب بالذعر ففي عام 1419ه كان عدد الإصابات «المعلن رسمياً 370 حالة ارتفعت 475 في عام 1421ه. كما أعلن في سنة 1423ه عن 1200 حالة أما في سنة 1424ه فبلغت 1800 حالة والآن يفوق عدد الحالات 2000 حالة، وهذه الزيادة الفلكية لو حدثت في دولة أخرى لأعلنت الطوارئ واستنفرت جميع الجهات ذات العلاقة، أما لدينا فقد اكتفي بنشر الأرقام.


يؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤ

ياربي عفوك وارحمنا برحمتك


وتكفينا الشر


_____________

يعيطك العفيه جواهر

وبارك الله فيك

بحـ الاحزان ـر 23 / 08 / 2007 46 : 09 AM

رد: السعودية والإيدز
 
اللهم ارحمنا برحمتك
وابعد عنا كل سوء يا رب

وابعد عن جميع المسلمين هذى الاضرار


مشكوره اختى الكريمه على هذى المعلومات

منى الاماني 15 / 01 / 2008 18 : 12 PM

رد: السعودية والإيدز
 
الله يبعده عنا وعن جميع المسلمين
ولاحول ولاقوة الا بالله
يسلمووو على الموضوع المؤسف


الساعة الآن 45 : 01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005