ملتقى النخبة

ملتقى النخبة (http://www.m-alnokhbah.com/vb/)
-   الثقافة الاسلامية 2005-2010 (http://www.m-alnokhbah.com/vb/f50/)
-   -   رضى الله من رضى الوالدين (http://www.m-alnokhbah.com/vb/t3459/)

جود 24 / 05 / 2006 08 : 11 PM

رضى الله من رضى الوالدين
 
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏رضى الله في رضى الوالدين‏.‏ وسخط الله في سخط الوالدين‏)‏ أخرجه الترمذي‏.‏ وصححه ابن حبان والحاكم‏.‏


هذا الحديث دليل على فضل برّ الوالدين ووجوبه، وأنه سبب لرضى الله تعالى‏.‏ وعلى التحذير عن عقوق الوالدين وتحريمه، وأنه سبب لسخط الله‏.‏

ولا شك أن هذا من رحمة الله بالوالدين والأولاد؛ إذ بين الوالدين وأولادهم من الاتصال ما لا يشبهه شيء من الصلات والارتباط الوثيق، والإحسان من الوالدين الذي لا يساويه إحسان أحد من الخلق‏.‏ والتربية المتنوعة وحاجة الأولاد، الدينية والدنيوية إلى القيام بهذا الحق المتأكد؛ وفاء بالحق، واكتساباً للثواب، وتعليماً لذريتهم أن يعاملوهم بما عاملوا به والديهم‏.‏

هذه الأسباب وما يتفرع عنها موجب لجعل رضاهم مقروناً برضا الله، وضده بضده‏.‏

وإذا قيل‏:‏ فما هو البر الذي أمر الله به ورسوله‏؟‏

قيل‏:‏ قد حَدَّه الله ورسوله بحد معروف، وتفسير يفهمه كل أحد‏.‏ فالله تعالى أطلق الأمر بالإحسان إليهما‏.‏ وذكر بعض الأمثلة التي هي أنموذج من الإحسان‏.‏ فكل إحسان قولي أو فعلي أو بدني، بحسب أحوال الوالدين والأولاد والوقت والمكان، فإن هذا هو البر‏.‏

وفي هذا الحديث‏:‏ ذكر غاية البر ونهايته التي هي رضي الوالدين؛ فالإحسان موجب وسبب، والرضى أثر ومسبب‏.‏ فكل ما أرض الوالدين من جميع أنواع المعاملات العرفية، وسلوك كل طريق ووسيلة ترضيهما، فإنه داخل في البر، كما أن العقوق، كل ما يسخطهما من قول أو فعل‏.‏ ولكن ذلك مقيد بالطاعة لا بالمعصية‏.‏ فمتى تعذر على الولد إرضاء والديه إلا بإسخاط الله، وجب تقديم محبة الله على محبة الوالدين‏.‏ وكان اللوم والجناية من الوالدين، فلا يلومان إلا أنفسهما‏.‏


وفي هذا الحديث‏:‏ إثبات صفة الرضى والسخط لله، وأن ذلك متعلق بمحابه ومراضيه‏.‏ فالله تعالى يحب أولياءه وأصفياءه‏.‏ ويحب من قام بطاعته وطاعة رسوله‏.‏ وهذا من كماله وحكمته وحمده، ورحمته ورضاه وسخطه، من صفاته المتعلقة بمشيئته وقدرته‏.‏


والعصمة في ذلك‏:‏ أنه يجب على المؤمن أن يثبت ما أثبته الله لنفسه، وأثبته له رسوله من صفات الكمال الذاتية والفعلية، على وجه يليق بعظمة الله وكبريائه ومجده‏.‏ ويعلم أن الله ليس له نِدٌّ، ولا كفو، ولا مثيل في ذاته وأسمائه، وصفاته وأفعاله‏.‏ والله أعلم‏.‏


الحديث السادس والتسعون من كتاب بهجة قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمة الله تعالى



منقوووول

بحر الحنان 01 / 06 / 2006 10 : 07 AM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
تخيل انه الجنة تحت قدم الامهات وانت تعقها

تخيل ان ربك قرن عبادته بطاعة الوالدين وانت لاتبر بهما

تخيل انه هناك أسر تعيش بدون والدين وتتمنى ساعة تقضيها معهم لكن الموت فرق بينهم وانت تنعم بذلك وتفرط فيها

اللهم اجمعنا ووالدينا في جنانك يارب العالمين

هادي 01 / 06 / 2006 23 : 01 PM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
البر بالوالدين باب واسع يوفق الله من أحب للدخول عبره لجنات النعيم..

اللهم أرزقنا حسن برّهم وجنبنا كل مايسخطهم..

ومثل ماذكرت الغالية بحر..

ليغتنم كل شخص لازال والديه على قيد الحياة الفرصة فلربما ندمنا أشد الندم على التفريط في حقهم بعد وفاتهم..



جزيت خيراً أختي جود على النقل المميز لهذا الموضوع الهام جداً جداً..


تقبلي فائق احترامي..

جود 02 / 06 / 2006 49 : 09 PM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
اختي بحر
اخي هادي
حضوركم عطر صفحتي بأعذب أنواع العود........

SALMAN 03 / 06 / 2006 31 : 01 AM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة جوووووووود

Areej Alward 04 / 06 / 2006 41 : 08 AM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
http://khellan.com/upload/uploading/...15dbbcb650.gif

في موضوع الوالدين
اعجبتني قصة رائعه وحبيت ان اضعها في موضوعك اخيتي
يقول صاحب القصه
بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب. قبل فترة بدأت
أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: "أعلم
جيداً كم تحبها"... المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً
معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي
اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:
"نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط
؟! " فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".
في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرب قليلاً،
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة. كانت تنتظر عند الباب مرتدية
ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت
أمي كملاك وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع
فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي" ِ
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها
السيدة الأولى، بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا
تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي
بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة: "كنت أنا من
أقرأ لك وأنت صغير".
أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي
أنت". يا أماه
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص
قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى،
ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم
أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: "دفعت الفاتورة
مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجوده، المهم دفعت العشاء لشخصين لك
ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". ياولدي
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى جعلنا
الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه. لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة
الأم .






فلنمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل

عمرو عبده 07 / 06 / 2006 23 : 03 PM

رد: رضى الله من رضى الوالدين
 
جزاكم الله خير على المشاركات الطيبة وجعلها في ميزان حسناتك


الساعة الآن 17 : 07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005