|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
عالـــــــــــم الإدارة كل مايخص الإدارة من مواضيع ... |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إنها التنفيذ
إنها التنفيذ
يوسف القبلان جريدة الرياض | إنها التنفيذ تمت ق حين تكون المشكلة معروفة، ومطروحة للنقاش ثم يتحول النقاش إلى توصية، والتوصية إلى قرار، والقرار إلى (...) هنا أتوقف لأنني أصطدم بعقبة كبيرة صلبة عنيدة تسمى (المتابعة). هذا ما جرى به قلمي بعد ما قرأت في (الرياض) أن مجلس الشورى الموقر سوف يناقش مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق. لم أصل بعد الى درجة اليأس ولكن توصلت الى القناعة بوجود ظاهرة ادارية تكاد تتحول الى معضلة وهي المسافة البعيدة بين الأقوال والأفعال، والفجوة الواسعة بين القرارات والتنفيذ، والعلاقة غير القوية بين التخطيط والنتائج. نتحدث عن توطين الوظائف وخطة السعودة بشكل متواصل ومنذ سنوات لكن المتحقق حتى الآن لا يرتقي الى مستوى الطموحات. يحدث هذا رغم وجود فرص توظيف في مجالات كثيرة. إذا مررت بالصيدليات تتساءل عن مخرجات التعليم، واذا مررت بالمكاتب السياحية تقول لنفسك أليست هذه فرصا وظيفية مناسبة للسعوديين؟ وتسأل: أين صندوق الموارد البشرية عن هذه الفرص؟ وإذا مررت بالمطابع تبحث عن خريجي المعاهد الفنية فلا تجدهم، وإذا مررت بالأسواق وجدت كل العاملين في المحلات غير سعوديين، فلنجرب وكالات السيارات وسوف نجد نسبة ضئيلة لا تذكر، وهكذا بقية المجالات ومنها بعض المؤسسات والشركات التي توظف السعوديين ولكن في مراكز غير قيادية. إن تعليق المشكلات بدون حل يرجع الى اسباب كثيرة منها إما عدم وجود خطة عمل تنفيذية أو وجود خطة مع ضعف في التنفيذ، وضعف في المتابعة وضعف في المحاسبة. وإذا اعترفنا ان هذه معضلة ادارية فإن أحد الحلول هو ربط التكليف بالمسؤوليات بخطط العمل وبالإنجازات ويمكن ان نقرر استمرار الإداري المسؤول أو استقطاب غيره بناءً على ذلك. أعود الى المشكلة التي بدأت بها هذا المقال وهي مراكز الخدمة ومحطات الوقود في الطرق الطويلة وداخل المدن وهي مشكلة قديمة ومعروفة وكتب عنها الكثير وبدأت بها لأنني أخشى ان ينتهي النقاش حولها الى توصيات لا تتحول الى واقع كما هي الحال في كثير من المشكلات والقضايا المعلقة التي تدرس وتطرح في الندوات وفي وسائل الإعلام لكنها تستمر على حالها تقاوم التغيير. معنى ذلك أن من عرّف الإدارة بأنها اتخاذ القرار لم يحالفه الصواب والأصوب ان يقول إنها التنفيذ. انها الإنجاز، إنها تحويل الأفكار والخطط الى واقع، إنها الأعمال لا الأقوال، والمبادرات وليس ردود الأفعال، وبدون ذلك تبقى الحال على ما هي عليه سواء في محطات الوقود أو في غيرها.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|