أخى فى الله.....

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اما بعد......فأن الكلام عن اللحية ليس كما تظن هو تضييع وقت فى امور فرعية ولكنها مسالة علم و فقه.....وهى جزء من محاولة اعادة الانتماء و الاعتزاز بأمور تتعلق بسنن مهجورة....حتى لو كانت فى الشكل.....انا اعلم ان هناك اولويات.....ولكن علينا ان نعتز بكل صغيرة و كبيرة فى ديننا....وان نصحح مفاهيم كثيرة تم تشويهها بواسطة اعداء الاسلام.....وذلك لمحاولة استعادة هويتنا الاسلامية التى فقدت بسبب التقليد الاعمى للغرب حتى اصبحت موضة الغرب و تقاليده هى الاساس وتعاليم ديننا هى استثناء الاستثناء.

أخى فى الله....... ان من يترك الصغيرة ويتنازل عن شىء أمر به النبى صلى الله عليه و سلم...سوف يترك الاساسيات بعد ذلك....فعلينا أن نأخذ الدين كله والا نهمش شيئا.....وكل ذلك يأتى فى اطار الاعداد النفسى لمواجهة القضايا الكبيرة و محاولة لم شمل المسلمين

أخى فى الله.....هل يعقل ان نمشى فى الشوارع و الطرقات ولانستطيع ان نفرق بين المسلم و غير المسلم؟
ويصبح كل الناس مظهرهم واحد؟.....ان النبى عندما امرنا....وأقول امرنا بأن نطلق اللحى و نحف الشوارب وان نخالف اليهود و النصارى و المجوس...انما اراد ان يكون لنا مظهر خاص بنا كمسلمين....وان نخالف غيرنا حتى فى المظهر لان ذلك يشعرنا بشىء من العزة و الانتماء ولاحظ ان النبى كان قد راى رسل كسرى و قد حلقوا اللحى و اطلقوا الشارب فأنكر عليهم ذلك لانه اعتبرها مثلى و تشويه للفطرة التى فطر الله عليها الناس وتغيير لخلق الله هل سمعت عن نبى من الانبياء كان يقوم بحلاقة لحيته؟

أخى فى الله......ان المشكلة تكمن فى اننا نقيس على اساس ان القرن العشرين هو الاصل......ولكنه استثناء و زمن غربة للاسلام و زمن الغزو الفكرى الغربى وزمن طعن فى الثوابت فما بالك بالسنن.....اننا نقيسش على اساس اننا اعتدنا على شكل الرجل بلا لحية واعتبرنا ان هذا هو الاساس......كما ان وسائل الاعلام و اعداء الاسلام صوروا لنا ان الملتحى....اما متعصب و متزمت ورجعى وارهابى و متطرف ووووو........واما انسان مريض نفسيا او يمر بظروف نفسية قاسية......فثبتت هذه الصورة فى تصوراتنا.....ولكن.....لابد وان تكون المرجعية و القياس و منهجنا هو القرآن و السنة......ان موضوع حلاقة الذقن و مصافحة الاجنبية وكثير من العادات هى دخيلة علينا كمسلمين و هى عادات غربية بحته فعلينا ان نبحث عن هويتنا وان نعتز بمظهر الرسول واوامره....لان النبى كما امرنا باطلاق اللحية فقد امرنا ايضا بامور اخرى كثيرة قد يخيل لنا ايضا انها هامشية مثل التيمن فى كل شىء واداب النوم و دخول الخلاء و الاكل وتشميت العاطس و السلام و كثير من السنن المهجورة....فكيف نتكلم عن فلسطين و نحن فاقدين لهويتنا و اتباعنا لسنة نبينا و لانعرف عنها شيئا

أخى فى الله......ان الموضوع ليس الا اتباع للنبى كما امرنا الله ان نتأسى به فى كل شىء....فى الصورة و السيرة و السريرة .....ولا نهمش شيئا مهما كان...لان النبى قد اخبرنا انه لا يقوم بهذا الدين الا من أخذ بكل جوانبه
أخى فى الله......انا لاأقول ان اللحية مقياس دخول الجنة ولكنها سنة لابد وان تتبع ولابد من تصحيح هذا المفهوم وهذا طبعا لكل السنن وليس اللحية فقط
أخى فى الله....اننى لاأجعل من اللحية قضية وطنية و لكننى كما قلت لك هو تصحيح للمفاهيم
أخى فى الله........لاينبغى لك ان تقول ان اللحية اصبحت من مظاهر الارهاب لان هذا الكلام فى صالح اعداء الاسلام ووسائل اعلامهم ولاادرى كيف يقول الرسول ويأمرنا بشىء ثم نقول انه شىء هامشى او او او.....ثم كيف نشبة سمت النبى و مظهر الدين بالارهاب
أخى فى الله.......من هو الارهابى؟.....هل نسيت البوسنه و الهرسك و كوسوفا.....هل نسيت دير ياسين و قانا و بحر البقر....وما يحدث لفلسطين الآن....هل نسينا كشمير و الشيشان و الفلبين وافغانستان و العراق؟....هل المسلم هو الارهابى؟
أخى فى الله.....انا كل رسائلى على النت وكل جهدى ينصب على قضايا المسلمين الهامة مثل فلسطين و العراق و اليهود و النصارى و لى الكثير من الرسائل الجادة التى سأقوم بارسالها لك مباشرة واتمنى ان يكون بها شىء مفيد
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من ايميلي