عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 21 / 03 / 2006, 54 : 04 PM
عز الدين محمود
ضيف عزيز
المنتدى : منوعـــــات 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
23 / 02 / 2006 1677 القهرة - مصر 60 18 0.00 يوميا 222 10 عز الدين محمود is on a distinguished road
عز الدين محمود غير متصل

Thumbs up بمناسبة عيد الأم

( عيد الأم )

فكرة الإحتفال بعيد الأم أطلقها على أمين و مصطفى أمين رحمهما الله منذ سنوات طويلة فلاقت إستحسان من كثير من الناس كما لاقت رفض من كثيرين أيضا و لكل من الفريقين حججه و براهينه و إننا فى هذا المقال لا ننحاز إلى رأى و لكن نقطلق العنان للمشاعر و الأحاسيس الربانية التى فطر الله عليها عباده أن تتحدث و تقول هى الأخرى رأيها . فإننى كنت فى الماضى من المستحسنين للفكرة حيث أرى فيها ما لا يغضب الله سبحانه و تعالى فهى بدعة حسنة فلقد وصانا ربنا جل و علا بالوالدين إحسانا و شدد سبحانه على لسان حبيبه المصطفى صلى الله عليه و سلم على بر الأم حتى جعل لها ثلاثة أضعاف حق الأب و جعل الجنة تحت قدميها .. أى شرف و أى مكانة تلك التى أعطاها الإسلام للمرأة يقولون أنها نصف المجتمع و الله أنها لعماد المجتمع كله . كنت فيما مضى أسمع لبعض الآراء التى تريد الهدم و تقول أن بر الأم لا يكون يوما واحدا فى السنة .. نعم ولكن إن كنا قد أصبحنا فى زمان لا يبر فيه الأبوين طوال العام و العلل كثيرة ( عمل / سفر / مرض / إنشغال / أولاد / مسؤليات / ضغوط الحياه / أعباء أخرى ....إلخ ) فلا أقل من إشعارهما بالبر و لو يوما كهذا . نعم إن حقهما و برهما واجب كل يوم و كل حين و لكنها بوابة خير لمن ضلوا الطريق و تاهوا فى زحام الحياة عن واجبهم المقدس نحو أبائهم .
لقد كنت أحتفل بأمى فى هذا اليوم و أقدم لها أغلى هدية يمكننى الله من شرائها آن ذاك رغم أننى بفضل الله و كرمه كنت أعشق أمى و أوثرها على نفسى و أهل بيتى و الناس أجمعين و هى عادة موروثة عن أبى بارك الله فى عمره فقد تزوجت و أقمت فى شقة مستقلة و ظللت أتنقل من شقة لأخرى و لا أدرى ما السبب الحقيقى الذى يجعلنى لا أستقر فى مكان إلى أن هدانى الله بعد سبع سنوات زواج أن أنتقل للعيش مع والدتى بشقتها رغم صغرها إلا أننى كنت أبذل قصارى جهدى لتحوليها إلى جنة لإسعاد ست الحبايب و عشت أنا و زوجتى و أبنائى فى كنفها و كنا ننعم برضاها و دعواتها و كانت حياتى كلها بركة و يسر و إن لم تكن بالطبع لا تخلو من بعض المشاكل و العجيب أن أغلبها كان بسبب حسد و حقد بعض الناس على عيشتنا الراضية و لكن بفضل الله و توفيقه إستطعت أن أحقق المعادلة الصعبة و هى التوفيق بين الأم و الزوجة تحت سقف واحد و لا يفوتنى أن أعترف بفضل زوجتى التى أعانتنى كثيرا على بر أبوى و كانت ترضى منى تفضيلهما حتى عنها و عن أبنائى و عن كل البشر إلى أن ماتت أمى رحمها الله منذ سنتين و فى نفس الشهر الذى كان يحمل الإحتفال و الفرحة و البهجة بعيد الأم و كنت قد بلغت الأربعين و لكن أقسم أننى أحسست اليتم بأشد معانيه و كأننى طفل ما بلغ الفصال بعد و كل يوم يمر على أشعر بالأفتقار لأمى أكثر و أكثر و لما كنت أشعر بالحنين وجدتنى أهرول إلى سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ( أن أبر البر .. بر أهل ود الأبوين بعدهما ) فرحت أبر جدتى و صاحبات أمى اللأئى كن لا يقارقنها و لا تفارقهن فأودهم و أصلهم و فى عيد الأم أشترى لهن الهدايا قدر مايمكننى ربى و أشعر أننى أهديها لأمى وفاءا و برا ترى بالله عليكم هل هذا يغضب الله فى شىء و هل هذا حرام كما يدعى البعض إن ديننا أكرم الديانات على الأرض و لا يرفض أبدا صلة الرحم و بر الأم و الأب قربى و مكرمة من الرب فتبارك الله أحسن الخالقين . عز الدين محمود







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة