عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 12 / 04 / 2006, 35 : 02 PM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,607 1.09 يوميا 385 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

شبابنا والاكتئاب و.... ناقوس الخطر

آفة جديدة بعد حرب المخدرات تهدد أهم شرائح المجتمع
شبابنا والاكتئاب و.... ناقوس الخطر
==================

الاكتئاب كلمة ترددت على مسامعنا كثيراً في الآونة الأخيرة، فلا عجب في أن يترجم محمد م. (21سنة) شعوره بالاكتئاتب ويصف خالد حاله بالمكتئب لأنه أكثر الأمراض انتشاراً في الوقت الحالي بين الشباب وهذه الحالات لها مسبباتها التي تختلف من شخص لآخر ومن بيئة إلى أخرى.
محمد يتعاطى (الحبوب المهدئة) التي وصفها له طبيبه النفسي لأنه يعيش حالة الاكتئاب، والسبب أنه لم يجد وظيفة مناسبة بعد حصوله على درجات الامتياز في (البكالوريوس ورسالة الماجستير) الأمر الذي جعله يعيش في عزلة عن المجتمع وفي قوقعة من الوساوس المرضية.
ربما كان عبدالرحمن غ. (23 سنة) أفضل حالا منه فهو بالرغم من تعاطيه (للسيروكسات) أحد أنواع مضادات الاكتئاب إلا أنه وجد عملاً على طريقته، فهو يعمل كسائق خصوصي (بالمشوار) واستغل سيارته الشخصية ليغطي مصاريفه الحياتية.
أما (ماجد ج.) الموظف بـ 1500 ريال شهرياً في أحد المطاعم: الذي يرى في نفسه وأقرانه من الشباب (شبابا كسولا، فاشلاً وضائعاً فهم لا يملكون سبل الترفيه ويكفي أن القطاع الخاص وفر لهم (صالات البلياردو، ومقاهي الإنترنت وصالات ألعاب القوى) وكأن الشباب كلهم يملكون المال للالتحاق بهذه الأماكن أو حتى المشاركة فيها، ويسأل.. أين هي الأندية المجانية أين هي أماكن الترفيه والأندية الأدبية لمن لا يملكون المال.
وكيف لخالد ح. (26 سنة) ألا يكتئب وهو الذي عايش تفككا اسريا مدمراً كما وصفه: أم لا حيلة لها وأب مدمن على المخدرات وأخ مسجون في قضية نصب، باختصار.. هو لا يعرف من الذي رباه؟ أهما والداه أم المجتمع، حاول جاهدا تغيير بيئته فقرر الاجتهاد في دراسته ولكنه في السنة الأخيرة من الثانوية العامة أخفق قليلاً في علامته فعاقبته الجامعة برفضها التحاقه بها فالمجموع لا يسمح. (هل سيفكر في الجامعات الأهلية بالطبع لا لأنه لا يملك رسومها) وهل سيجد عملا لا أعتقد، فالأولوية (للجامعيين).
الاكتئاب ليس له جنس
الفتيات أيضاً لم يسلمن من هذا المرض العصري فقد (تعددت الاسباب والمرض واحد)
مريم ب. (21 سنة) طالبة جامعية تشعر بالملل والرتابة وعدم الرغبة في إتمام دراستها بسبب سوء معاملة استاذات الجامعة، وغياب النظام فهي لا تفهم ماذا تتعاطى من مناهج أو مواد.
وريم ق. (23 سنة طالبة جامعية) لا تعرف متى موعد تخرجها لان النظام مفقود داخل الحرم الجامعي، فهم يولون اهتماماً للبس الطالبات وهيئتهن الخارجية وبرفع شكاوى التأخير ومتابعة سلوكهن دون الاهتمام لقدراتهن وطموحهن ومشاكلهن داخل الجامعة ويهملون أيضاً الجوانب المعرفية (فأين المراجع مثلاً) المكتبة ممتلئة بكتب قديمة، ودورات المياه كأنها حمامات سباحة تنتشر فيها المياه في كل مكان، كما غابت عن هذه الحمامات النظافة التي يفترض أن تكون دقيقة في هذه الأماكن.
(لميس ش. 22 سنة) مكتئبة بسبب خيانة زوجها لها باستمرار، وعلى الرغم من أنها جميلة وشابة ومتعلمة إلا أنه دائم البحث عن الجديد دون سبب مقنع.
(ربا 25 سنة) تهرب من حالة الاكتئاب إلى المقاهي المخصصة للعائلات مع مجموعة من صديقاتها ويدخن (الارجيلة) فهم لا يملكون وظيفة، ولا عشا للزوجية والفاظ العنوسة تجرحهن فيهربن من نظرات المجتمع لهن إلى هذه المقاهي ومن نار الفراغ إلى جحيم الاكتئاب.
إيمان.. وما أدراك عن إيمان، إنها فتاة رقيقة جداً ولكن حالتها النفسية تدهورت وأصبحت تتعاطى (المهدئات) لأن والدها حرمها من حقها في الزواج بسبب تعصبه القبلي فهو مصرُّ على تزويجها من ابن قبيلتها الذي لا تعرف متى سيطرق بابها وما هي مواصفاته.
هذه نماذج من شبابنا وآخرين ستجدونهم على مقاهي الطرقات، ارتسمت على وجوههم علامات الشيخوخة بالرغم من صغر أعمارهم، هؤلاء شباب المستقبل الذين ننتظر منهم المساهمة الفعالة والبناءة في المجتمع، فهل سيشاركون في المجتمع بمضادات الاكتئاب.
قد يرى البعض أن هذه المشكلات (تافهة) ولكن بالنسبة لأصحابها عملت عمل الدمار الشامل لعقولهم ونفسياتهم.. فهل من مجيب؟

تحقيق الصحفية منى الشريف







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة