عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 17 / 04 / 2006, 26 : 11 PM
الصورة الرمزية اساور الماضي
اساور الماضي
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
المنتدى : الحياة الاجتماعية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
19 / 03 / 2005 4 2,831 0.40 يوميا 290 10 اساور الماضي is on a distinguished road
اساور الماضي غير متصل

أنف المرأة دليلها العاطفي!

لطالما بحث العلماء في كيفية حدوث التواصل (العاطفي) بين الحيوانات وتوصلوا مبكراً إلى أن
جميع الحيوانات تقريباً تختار شركاءها من خلال رسائل كيميائية تسمى (فيرمونات)..
هذه الفيرمونات هي في الحقيقة عبارة عن روائح تتبادلها الحيوانات، وفي كل رائحة هنالك
رسالة (مسج) معينة قد تتضمن العرض أو القبول أو النفور أو الشكوى أو الرغبة.. الخ.
من هنا لم يجد العلماء صعوبة في تفسير (الحب من أول نظرة) لدى الحيوانات، وذلك أن ما يبدو
وكأنه تآلف عفوي وفجائي بين قط وقطه مثلاً هو في الواقع حوار خفي هادئ على مستوى الرائحة
بين جهازين عصبيين ودماغين، تم خلاله وبسرعة الاتفاق على هذا الانسجام، وبمقدار ما اتضح أمر
الحب من أول نظرة في عالم الحيوان، ظل هذا النوع من التجانس غامضاً في عالم البشر وقد حمل ألقاباً عديدة: الانجذاب، الحب السطحي، الاستلطاف، والإعجاب.. إلخ. لكن الآن يبدو أن الأمر قد
تغير؛ إذ يميل العلماء إلى الحديث عن الفيرمونات في تفسير الانجذاب العاطفي المفاجئ بين رجل وامرأة، وما قد يتداعى عن ذلك الانجذاب من علاقة ربما تفضي إلى زواج.


الباحث الألماني بريانت فيرلوكرس جزء من جهده العلمي لدراسة الأمر، وتوصل إلى أن الأنف يعشق
قبل العين وقبل الأذن، ليس أحياناً بل في معظم الأوقات، وفيما يأتي بعض من مقالة كتبها هذا الباحث
تعليقاً على حاسة الشم وعلاقتها بالربط بين الطرفين: كيف نعلن نحن البشر عن استعدادنا لهذا
التعايش؟ بالنسبة إلى الحيوانات الأخرى هنالك آلية معروفة وهي التراسل بالفيرمونات، وقديماً طرح
بعض العلماء السؤال الذي انطلق منه الباحثون في هذا المجال عندما قالوا: لماذا يفتح الحصان أو
الثور منخريه على اتساعهما عندما يستثار غريزياً؟ لم يكن أي من علماء ذلك العصر قد توصلوا
إلى معرفة الغدد التي تطلق الرسائل الكيميائية، وتلك التي تستقبلها في جسم الحيوان.


ومما جاء في الكتب أن هناك نوعين لا ثالث لهما من الروائح التي تنتجها أجسام الحيوانات:
روائح دفاعية ورائح عاطفية، وبعد قرن كان العلماء قد توصلوا إلى تحليل الشيفرات العاطفية
لدى العديد من الحيوانات مثل الفقمات والدببة والقوارض، وعرفوا أن الروائح المنطلقة من
تلك الحيوانات ما هي إلا عروض عاطفية يمكن اعتبارها عروض إعجاب لو كانت في عالم البشر.
في ذلك الوقت تحدث علماء كثيرون عن تفرد الإنسان بخاصية التواصل العاطفي بعيداً عن
الفيرمونات الكيميائية.


التراسل العاطف
وبعد توالي اكتشاف الشيفرات (العاطفية) لدى الحيوانات توصل العلماء تشريحياً إلى أن الجهاز
المسؤول عن التراسل الغريزي بين الحيوانات يسمى (VNO) وهو موجود إما في الأنف وإما في
الأعضاء البديلة لدى بعض الحيوانات، واستبعد العلماء تمام الاستبعاد وجود أجهزة تراسل غريزية
مشابهة لدى الإنسان؛ إذ لم تبين الأبحاث التشريحية أي جزء من الجسم يمكن أن يكون مسؤولا عن
تلك المهمة.
وفي الثلاثينات من القرن الماضي توصل العلماء إلى استنتاج حاسم مفاده أن دماغ الإنسان يفتقر إلى
ذلك الجزء المسؤول عن استقبال الإشارات العطرية الخفية التي تنم عن عواطف متبادلة أو انجذاب
عاطفي.
لكن العلماء عادوا إلى ذلك الحقل من الأبحاث في نهاية القرن العشرين وهم محملون بالكثير من
الفضول لاكتشاف شيء ما بعدما تراكمت لديهم الإشارات الغامضة في هذا المجال وبالفعل توصل
العلماء إلى مجموعة من الاستنتاجات التي تؤكد أن البشر يتراسلون على نحو خفي ومن خلال
منظومة قريبة الشبه بمنظومة ال (VNO) الحيوانية.


وفي السنوات الأخيرة تزايدت قوة الأبحاث التي أكدت أن للرائحة دوراً كبيراً في تعزيز المزاج
العاطفي والنفسي والمعنوي، ومن الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء ما يأتي:
* إنَّ رائحة اللافندر تزيد من سرورنا وتحسن أمزجتنا وتقوي من قدراتنا على فهم الرياضيات.
* إنَّ رائحة الزيت العطري الموجود في الورد (كحول الفينيثيل) تقلل من ضغط الدم.
* هناك علاقة قوية بين الرائحة والتذكر خصوصا تذكر المشاعر والحوادث العاطفية البعيدة الغور. صحيح أننا نعجز عن تذكر الرائحة التي استنشقناها قبل سنوات عديدة، ولكن عندما يحدث أن تمر
رائحة مشابهة أمام أنوفنا فإنها تذكرنا بتفاصيل دقيقة من التجارب التي مررنا بها عندما كنا نشتم
تلك الرائحة قبل عشر أو عشرين سنة، وربما أكثر.
إن أكثر الحواس تأثيراً في المزاج هي حاسة الشم، وهذا ما يفسر ولو جزئياً ازدهار تجارة
العطور والتنوع الشديد في الروائح المنتجة في قوارير أنيقة ذات مدلولات لا تخفى على أحد.
الأنف دليل الاختيار

أبحاث من هذا النوع هي التي شكلت الأرضية للاستنتاج العلمي الذي نشر أول مرة عام 2002م والذي أشار إلى أن المرأة سواء أدركت أم لم تدرك تختار الرجل بأنفها أولاً، وقدم الباحثون دلائل
ملموسة على أن المرأة ترغب في أن يتميز شريك المستقبل برائحة قريبة من رائحة والد المرأة.

وتبين أن المرأة تستخدم أنفها في تشخيص وتمييز الرجل المناسب جينياً، حيث تميل إلى من تقترب
رائحته من رائحة أبيها، وبلغ من اهتمام العلماء بهذه الناحية أن طرح بعضهم فرضية تقول إن
التوافق بين رائحة الزوج ورائحة الأب له امتدادات بيولوجية منها أن جهاز المناعة الخاص
بالزوج يكون متوافقاً مع جهاز مناعة المرأة.
ويطلق العلماء على رائحة الرجل اسم الفيرمونات، ويربطون تلك الفيرمونات بالمنظومة الجينية
التي تحدد مدى مواءمة الرجل للمرأة من الناحية العاطفية غير الملموسة وغير المرئية.
ويشير علماء إلى أن ذلك مرتبط بتقييم الناحية الجمالية للرجل أو المرأة، فقد يرى أحد الرجال أن
امرأة ما جميلة بينما يراها آخر قبيحة، وسر الاختلاف يكمن في مدى توافق - عدم توافق الرسائل
الكيميائية المتبادلة بين المرأة وكلا الرجلين، والأمر هناك مرتبط بالانسجام العاطفي، فالمرأة التي
تفضل رجلا تراه بعينها أجمل الرجال، والشيء نفسه يصح في الاتجاه المعاكس.
وكان بحث سابق قد ربط بين الرائحة والمناعة، وتوصل إلى أن المرأة تفضل الرجل الذي لديه رائحة
تنم عن اختلاف بين جهاز مناعته وجهاز مناعتها، واستنتج الباحثون أن المرأة تسعى من وراء هذا
(الانتخاب) الطبيعي إلى توفير موروثات مناعية تنطوي على حماية عالية من الأمراض.


والجديد في الأبحاث الأخيرة في هذا الصدد أنها توصلت إلى أن أنف المرأة يعمل بصورة أدق مما
اعتقد العملاء في أي مرحلة من مراحل البحث.
جاء هذا الاستنتاج بعد تجربة قام بها باحثون أمريكيون من جامعة شيكاغو على عشرات النساء في
سياق الدراسة، حيث طُلب من النساء أن يتحسسن رائحة قمصان ارتداها رجال، ولاحظ الفريق أن
النساء فضلن روائح الرجال القريبين غير المتطابقين تماماً من ناحية الموروثات الشبيهة
بموروثاتهن.

مناعة الجسم
وبينت التحليلات المعمقة أن هناك درجة عالية من الشبه بين مكونات الرائحة التي تنتجها
مورثات جهاز المناعة عند النساء وبين تلك التي ورثتها من جهة الأب. ويقول العلماء إن انجذاب
المرأة للرائحة القريبة من رائحة الأب تعني أنها تسعى إلى ضمان أن يكون أبناؤها محميين بجهاز
مناعة معروف ومجرب كما هو الحال مع جهاز مناعة الأب.


لكن المرأة في الوقت نفسه تحبذ درجة من الاختلاف الجيني بما يكفي لإعطاء وليدها أدوات حيوية
تساعده على تطوير جهاز مناعة أكثر تنوعاً وقوة، وهذا ما يفسر بالنسبة إلى العلماء انجذاب
المرأة إلى الرجل ذي الرائحة الشبيهة برائحة الأب، لكن غير المتطابقة معها.
وتقول د. مكلينتوك إن ذلك ينم عن نوع من الانتخاب الطبيعي غير الواعي.
للتركيز على المرأة في هذا المجال مغزى، فعلى الرغم من اشتراك الإنسان عامة في خاصية
الحب عبر الأنف فإن المرأة تمتلك مستوى أعمق من أجهزة استقبال وبث الرسائل العصبية الكيميائية
المفعمة بالعواطف، والمرأة أكثر تعويلاً على تلك الرسائل في الحُكم على صلاحية الرجل للحب والزواج، وعندما نسمع مقولة إن المرأة تعشق بأذنها والرجل بعينه فعليك أن تفكر ملياً قبل أن
تعتبر تلك المقولة نوعا من المسلمات؛ فالاثنان يعشقان بأنفيهما والمرأة أكثر اعتماداً
على أنفها.







توقيع : اساور الماضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لاه لاه احرجتني ياقوقل خخخخخ <<<<وش متقطع من المستحى

قــــوانين الملتقى ....[/color][/size]

تعليق اداري

رد مع اقتباس مشاركة محذوفة