عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 12  
قديم 15 / 05 / 2006, 18 : 10 PM
عمرو عبده
vipvip
كاتب الموضوع : عمرو عبده المنتدى : الثقافة الاسلامية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
01 / 06 / 2005 834 662 0.10 يوميا 244 10 عمرو عبده is on a distinguished road
عمرو عبده غير متصل

الإباضية

التعريف

الإباضية فرقة معتدلة من فرخ الخوارج إلا أن أصحابها والمنتسبين إليها ينفون عن أنفسهم هذه النسبة إذ يعدون مذهبهم مذهباً اجتهادياً فقهياً سنياً يقف جنباً إلى جنب مع الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
- مؤسسها الأول عبد الله بن إباض المقاعسي المري الذي يرجع نسبه إلى إباض وهي قرية بالعرض من اليمامة.
- من أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (21هـ-96هـ) الذي يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة وأنس بن مالك وعبد الله ابن عمر وغيرهم من كبار الصحابة.
- أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة: من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، فقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف.
- الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة مشتغلاً بجمع الأحاديث في مسند خاص به أسماه (مسند الربيع بن حبيب) وهو مطبوع ومتداول.
- من أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية: الإمام الحارث بن تليد، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، ثم أبو حاتم يعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي.
- الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب:
- عبد الرحمن، عبد الوهاب، أفلح، أبو بكر، أبو اليقظان، أبو حاتم.
- من علمائهم:
 سلمة بن سعد: قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.
 ابن مقطير الجناوني: تلقى علومه ي البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب الإباضي.
 عبد الجبار بن قيس المرادي: كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد.
 السمح أبو طالب: من علمائهم في النصف الثاني منا لقرن الثاني للهجرة، كان وزيراً للإمام عبد لوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه ليبيا.
 أبو ذر أبان بن وسيم: من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة، كان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس.


الأفكار والمعتقدات:

- يدعوا الإباضيون إلى تنزيه الخالق تنزيهاً مطلقاً، وما جاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة مما يوهم التشبيه فإنهم يؤولونه بما يفيد المعنى ولا يؤدي إلى التشبيه، مثبتين لله تعالى الأسماء الحسنى والصفات العليا كما أثبتها لنفسه، فاستواء الله على العرش يجب تأويله تأويلاً مجازياً، ويد الله تؤول بالقوة أو بالنعمة.
- لا يقولون برؤية الله تعالى في الآخرة لقوله سبحانه (لا تدركه الأبصار).
- يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط.
- أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدرية والجبرية.
- صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته.
- القرآن لديهم مخلوق.
- يقولون بأنه لا منزلة بين المنزلتين، أي بين الإيمان والكفر، فهما ضدان كالحياة والموت، وكالحركة والسكون، ويقولون بأن الشخص لا يخرج من الإيمان إلا ويدخل في الكفر، فمن لم يكن مؤمناً كان كافراً لا محالة، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى (إما شاكراً وإما كفوراً).
الناس في نظرهم ثلاثة أصناف:
1- مؤمنون أوفياء بإيمانهم.
2- مشركون واضحون في شركهم.
3- قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك.
- دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.
- يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة موارثهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام.
- مرتكب الكبيرة كافرة ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا يتب منها، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها غلا إذا تابوا منها قبل الموت.
- الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظه (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة لا كفر مله، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات على ذلك ـ في نظر أهل السنة ـ يعذب في جهنم حتى يطهر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة.
- يرون بأن الخلافة ينبغي أن لا تنحصر في قريش إذ أن كل مسلم صالح لها إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره.
- الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان.
- لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه، وإنما يجيزونه، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب، وإذا كان الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع، ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال، والشراء (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالماً.
- يرون بأن الجد للأب أولى بالحضانة من الجدة للأم خلافاً لأكثر المذاهب.
- يرون بأن الجد يمنع الإخوة من الميراث بينما ترى المذاهب الأخرى أن يقتسموا معه.
- لا يجوز لديهم أن يدعوا شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلق بها إلا إذا كان مسلما ًموفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائز لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاه.
- لديهم نظام اسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً تقوم بالإشراف الكامل على شئون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والاجتماعية والسياسية، كما تثمل مجلس الشورى في زمن الظهور والدفاع، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه.
- لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها.
- يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، كما تمنع منعاً باتاً طلب الزكاة أو الاستجداء وما إلى ذلك من صور انتظار العطاء.
- انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي:
 الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام.
 الحارثية: أصحاب الحارث الإباضي.
 اليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة.
وقد تبرأ سائر الإباضية من أفكارهم وكفروهم لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي، الذي ما زال إلى يومنا هذا.
الجذور الفكرية والعقائدية:
الإباضيون يعتمدون على القرآن والسنة والرأي ومن ثم الإجماع والقياس والاستدلال.
لقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر إذا أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفياً ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً.
وتأثروا كذلك بالمعتزلة كقولهم بخلق القرآن.
الانتشار ومواقع النفوذ:
- كان لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أما في الشمال الأفريقي فقد كانت لهم دولة عرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت.
- لقد حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون.
- لقد قامت للإباضية دولة مستقلة في عمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون.
- من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا إذا كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي ومنه يديرون شئون الفرقة الإباضية.
- ما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان وحضرموت واليمن وليبيا وتونس والجزائر وفي واحات الصحراء الغربية.
مراجع للتوسع:
1- الإباضية في موكب التاريخ: علي يحيى معمر ـ مكتبة وهبة ط1 ـ القاهرة 1384هـ/1964م.
2- المذاهب الإسلامية: محمد أبو زهرة ـ المطبعة النموذجية.
3- الفرق الإسلامية (ذيل كتاب شرح المواقف ـ للكرماني) تحقيق سليمة عبد الرسول ـ مطبقة الإرشاد ـ بغداد 1973م.
4- إسلام بلا مذاهب د. مصطفى الشكعة ـ الدار المصرية للطباعة والنشر ـ بيروت.
5- الملل والنحل ـ للشهرستاني ـ الطبعة الثانية ـ دار المعرفة ـ بيروت.
6- الإباضية بين الفرق الإسلامية ـ علي يحيى معمر ـ مكتبة وهبة ط1 ـ 1396هـ/1976م ـ القاهرة.
7- الفرق بين الفرق: عبد القادر البغدادي.
8- مقالات الإسلاميين: أبو الحسن الأشعري.
9- الفصل في الملل والأهواء والنحل: أبو محمد بن حزم.
10- المذاهب والفرق والأديان المعاصرة: عبد القادر شيبة الحمد.
11- الفرق الإسلامية في الشمال الإفريقي: الفرد بل ـ ترجمة عبد الرحمن بدوي.
12- تاريخ فلسفة الإسلام: د. يحيى هويدي.

الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة







توقيع : عمرو عبده
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[img]http://img148.**************/img148/7069/2593sc.gif[/img]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة