[3mr=http://www.moveed.com/data/media/55/16.JPG]لم يكن يتخيل المواطن (ع. أ) أن عدم حضوره وليمة غداء في بيت والد زوجته، ستفضي بحياته الزوجية مع شريكة حياته في آخر النهار إلى الهاوية، زوجته التي رضخت لمطالب أمها وأبيها اللذين احتفظا بابنتهما في منزلهما، لتكون نتيجة الموقف الطلاق دون أن يقترف الزوج أي خطيئة تستحق هذه النهاية.
(ع .أ) يصف قصته معبرا عن آسفة لسذاجة الموقف وما نتج عنه من حرمانه من زوجته، وقال" ذات يوم وأنا في عملي، تلقيت اتصالا من والدة زوجتي، تقول فيه إن لديهم وليمة غداء وتريد حضوري أنا وزوجتي، فاعتذرت لها وقلت إنني في عملي ولا أستطيع الخروج، وطلبت منها أن ترسل ابنها ليأخذ أخته من المنزل، فإذا بي أتلقى رفضا حادا للفكرة وتهديدا عنيفا إذا لم أحضر".
ويستطرد (ع .أ) حديثه بأنه في اليوم التالي ذهب لزيارة أهل زوجته ولتقديم الاعتذار لعدم تمكنه من حضور الوليمة بالأمس، ولكنه فوجئ بأن أم زوجته تقول له إنه لن يرى زوجته مرة أخرى، وإن ابنتها لن تذهب معه بعد الآن، حيث طلبت منه طلاق ابنتها لعدم انصياعي لأوامرها، وتجاهلي الوليمة التي لم تكن بالأهمية الكبرى ـ كما يصفها.
(ع. أ) يعيش الآن وحيدا بعد أن كان يعيش في حيرة من أمره، حيث إنه بذل كل المحاولات الممكنة لثني أهل زوجته عن قرارهم السخيف بحرمانه من زوجته وطلاقها منه التي يحبها وتحبه، دون جدوى، قائلا " إنني راض تماما بقضاء الله وقدره لما جرى لي، حيث لو علمت أن ذلك سيحدث لتغيبت عن عملي ذلك اليوم، ورضيت بحسم يوم من راتبي بدلا من أن تنتهي حياتي الزوجية بهذا الطريقة المأساوية السخيفة"، مشيرا إلى أنه يتعجب من والدة زوجته التي سعت بكل ما أوتيت من قوة ومكر ودهاء لتدمر حياة ابنتها بأي شكل من الأشكال. نعم فبعد محاولات قصيرة في المحاكم "اضطر (ع. أ) إلى تطليق زوجته لأنه فقط تغيب عن وليمة غداء في بيت أهلها.[/3mr]