عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 31 / 08 / 2006, 40 : 10 AM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,607 1.09 يوميا 385 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الرياضة والمرأة

لقد خلق الله الإنسان فسوى وجعله في أحسن تقويم وأمره أن يحافظ على تلك النعمة التي وهبها الله له، فهي أمانة في عنقه وعليه أن يتخذ الأسباب كافة التي تلبي أوامر الله عز وجل للمحافظة على بقائه وذلك برعاية جسده وروحه وفي الحديث الشريف: (إن لجسمك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً). وينطبق هذا على الرجل والمرأة دون استثناء أو تمييز والحالة هذه لا بد لنا من التحدث عن الرياضة كسبيل للوصول إلى المبتغى ويمكن القول إن الرجل أمامه الفرصة لأن يتخذ الإجراءات اللازمة لممارسة الرياضة بشتى أنواعها وتبقى المرأة التي سأحصر الحديث عنها.
وإذا استعرضنا تاريخ الرياضة لدى الشعوب القديمة لوجدنا ان الحضارتين الإغريقية والرومانية قد قامتا على احترام الرياضة ورعايتها ولذلك توصلتا إلى الإنجازات المشرفة، وكذلك الأمر إذا عدنا إلى تاريخنا العربي لوجدنا أن المرأة شاركت الرجل في كل أعماله في الحقل والمزرعة، إضافة إلى قيامها بأعمالها المنزلية خير قيام فقد كانت تسير على قدميها لتحتطب وتزرع المزروعات وتحصد الغلال وتقطف الثمار كالتمر وغيره وتعتني بالمواشي وتأكل السمن العربي دون أن يؤدي ذلك إلى أي ضرر عليها وكان مردود عملها عليها خيراً بخير فكيف؟
نتيجة لتلك النشاطات والفعاليات التي كن يمارسنها اكتسبت أجسادهن الصحة والعافية وعقولهن الصفاء ونفوسهن الراحة والاطمئنان وكلنا يعرف أن جداتنا وأمهاتنا لم يعرفن أمراض هذا العصر فلا كولسترول ولا مرض سكر ولا مرض قلب ولا نقرس ولا مرض كلى ولا شحوب وجه ولا بطون بارزة ولا ضيق تنفس ولا تشنج ولا ضغط دم ولا سل ولا قرحة ولا روماتيزم ولا أريد أن أقول إن العلل كانت ممنوعة عنهن بل كانت موجودة ولكنها كانت قليلة وقليلة جداً وما ذلك إلا لأنهن كن يمارسن الرياضة بطريقة فعالة وحسب ظروفهن المعيشية في ذلك العصر.
وأما في الوقت الحاضر ونظراً لعدم ممارسة الأخوات الرياضة واكتفاء النساء بالجلوس في البيت أو وراء مكاتبهن فإننا نجد أن الأمراض لديهن لا حصر لها، يقضين جل أوقاتهن بالحديث عن أمور لا تجديهن نفعاً.
ما أريد أن أقوله ان المرأة لا تقوم الآن بالأعمال التي قامت بها جداتنا وأمهاتنا لتكسب ما اكتسبتهن تلك الجدات والأمهات ولا ألومهن على ذلك فعصرنا يختلف تمام الاختلاف عن عصر أسلافنا ولكن هناك الآن أنواع من الرياضة تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وتجعلنا قادرين على بناء أجسام رشيقة وسليمة ولنتذكر الحديث الشريف: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وهو موجه للذكور والإناث، أقول لدينا ألعاب رياضية مختلفة تؤدي الغرض المطلوب والفائدة المرجوة للجسم - السباحة، لعبة التنس (الطاولة)، لعبة شد الحبل، والتمارين السويدية، رياضة المشي، كل هذه الألعاب لا تتعارض مع تكوين المرأة الفيزولوجي وفي الوقت نفسه لا مانع من ممارستها من وجهة شرعية خاصة أنها ستكون محصورة بمراكز نسوية. لقد أثبت الطب الحديث أن الرياضة ضرورة لا بد منها للإنسان الذي يريد أن يبقى سليماً سعيداً وقد حدد ثلاث ساعات على الأقل أسبوعياً وقد لاحظت أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة يتمتعن بصحة جيدة حتى إن أولادهن يولدون أفضل من أولاد أولئك النساء اللائي لا يمارسن الرياضة ولا ننسى أن الرياضة تحافظ على شباب الإنسان.
الأطباء ينصحون المرأة الحامل أن تكثر المشي لا لشيء إلا لأن يسهل عليها عملية الولادة ويجعلها أكثر أمناً، كما هناك حالات عديدة من الولادات تتم باستخدام السباحة لتيسير عملية الولادة وتخفيف آلامها.
وفي هذا المجال لا بد من التنويه بالفوائد الأخرى التي تنجم عن الرياضة فهناك المثل المشهور (العقل السليم في الجسم السليم). وهذا يعني أن الرياضة لا تترك آثارها الإيجابية على الجسم فقط وإنما تسدي النفع العميم للعقل وبالفعل فقد لاحظت أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة والتمارين الرياضية يتمتعن بتركيز ذهني وسرعة بديهة أكثر من أولئك اللواتي لا يمارسن الرياضة وزيادة على ذلك فإن الرياضة لها أثر نفسي حيث نجد أن الهدوء والطمأنينة والثقة بالنفس ميزات مصاحبة في معظم الأحيان للنساء والرياضيات اللواتي يتعاملن مع الآخرين بشكل إيجابي والعكس بالنسبة لمن لا يمارسن الرياضة حيث نجد أن القلق وعدم الثقة يجدان طريقهما بسرعة إلى من لا يمارسن الرياضة.
وفي هذا الخصوص لا بد لاخواتي النساء بأن يقمن بواجبهن حيال أنفسهن وذلك بممارسة الرياضة التي لا تتعارض مع طبيعتهن ومع الإسلام حتى يتمكن من تأدية واجبهن تجاه الأسرة والوطن وتوفير مئات الملايين على الدولة سواء كان ذلك مباشرة أو بشكل غير مباشر، ويجدر التنويه بأن الرياضة في أوروبا تعتبر وجبة غذاء يومية لا بد منها ولا يفوتني أن أقول إن الرياضة هي السبيل الأمثل والأوحد للتخلص من السمنة وأضرارها تلك السمنة التي يشكو منها عدد كبير من النساء.
وأخيراً لا يسعني إلا أن أشكر حكومتنا الرشيدة ممثلة في البلديات التي خصصت ممرات للمشي والمشاة وأرجو أن تسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإنشاء أندية نسائية خاصة للسيدات لأن أسعار الأندية الخاصة باهظة جداً ولا تستطيع المرأة من ذوي الدخل المحدود أن تتحمل الأعباء المالية التي تترتب على اشتراكها في تلك الأندية، أو هناك اقتراح آخر وهو أن تتدخل الرئاسة فتحدد أسعاراً معقولة لتسهيل اشتراك أكبر عدد ممكن من النساء في تلك الأندية وفي ذلك منافع اجتماعية كثيرة وجمة للوطن والمواطن.


مي عبد العزيز عبد الله السديري







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة