الموضوع: نحبّهُ.. ولكن !!
عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 20 / 11 / 2006, 14 : 12 AM
لنرتقي معاً
عضو بالمرتبة الأولى
المنتدى : الثقافة الاسلامية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
13 / 11 / 2006 3049 58 0.01 يوميا 215 10 لنرتقي معاً is on a distinguished road
لنرتقي معاً غير متصل

نحبّهُ.. ولكن !!

بسم الله الرحمن الرحيم
نحبّه .. ولكن !!


إلاّ رسول الله ..
نعم، هذا الشّعار الذي هتفت به الألسن، حينما قام البعض بإيذاء رسولنا الكريم..
ولكن.. لِمَ ؟؟
لماذا شعرنا بأنّنا نُهان ووقفنا كالأسود لنذود عن رسولنا الكريم؟؟
لماذا كلّ هذا وقد كان كلامنا حينما نُهان صمتاً.. وحينما أهين رسولنا أصبح صمتنا كلاماً !
كانت شعاراتنا التي رفعناها - وما زلنا نرفعها - فوق رؤوسنا عالياً.. الرسول .. قدوتنا !! الرّسول حبيبنا.. نعم، لنا كلّ الفخر بأن يكون هذا الحبيب قدوتنا...
ولكن .. هل هو بالفعل قدوتنا؟؟!! هذا السؤال الذي علينا أن نوجّهه لأنفسنا..!! وهذه الحقيقة التي علينا أن نواجه أنفسنا بها.. هل هو قدوتنا؟؟
كثير منّا يدّعي حبّ هذا الرّجل الذي غيّر التاريخ فعليّاً، فحمل أعظم رسالة من الله عزّ وجل إلى جميع البشر في الأرض، كثير منّا يدّعي حبّه ويدّعي إتّباع نهجه، وهو أبعد ما يكون عن السير على خطاه..
كثير منّا اتّخذ من ( على خطى الحبيب ) شعاراً له، فترك خطى رسولنا الحبيب وسار على خطى حبيبٍ آخر !
كثير منّا من استطاع أن يغويه الشيطان بملابسه البيضاء وشكله الملائكيّ، إلا من رحم ربّي وهداه إلا صراطه المستقيم...
أخوتنا وأخواتنا...
إذا تكلّمنا بالمنطق، وإذا تناقشنا مع ( العقول ) وليس ( قشور العقل ) فإننا سنصل إلى نتيجة حتميّة ألا وهي : من يحبّ الآخر فإنّه يتبّعه، كلاماً وفعلاً..
إذن.. فلنتساءل، هل نحن نتّبع رسولنا الكريم؟ هل نقوم بما أمرنا به؟ هل وهل وهل؟؟
إذا كانت الإجابة ( نعم ) فأين الإثبات؟ وإذا كانت الإجابة ( لا ) فإننا نكذب بأمر حبّنا له!!
كيف نقول أنّه قدوتنا ونحن نقتدي بغيره؟؟ كيف نقول أنّنا نتبعه ونحن نتّبع أهواءنا وشهواتنا؟؟
هل نسينا أن الرسول لم يكن يكذب؟ فمن قدوتنا في كذبنا هذا ؟؟؟
هل ارتضينا بمن هو دون الرسول قدوة لنا وقد قال الرحمن عزّ وجل :
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
أخوتنا وأخواتنا في الله..
كثيرٌ منّا يسمع كلام الرسول، فإن لم يوافق هواه فإنّه ينكره ويتركه ولا يرضى به وقد قال ربّ العزّة: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
كيف ننكر سنّة الرسول، كلاماً وفعلاً، لإرضاء أهوائنا، أنسينا أنّ طاعة الرسول إحدى سبلنا إلى الحصول على محبّة الله ومغفرة ذنوبنا.. نعم، إنّها إحدى السّبل إلى جنّة الرحمن!!!
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
فمن منّا يرفض هذا العرض؟؟؟
*****
أخوتنا وأخواتنا في الله..
أبَكَى أحدنا من الشوقِ ذات يومٍ؟؟ فلِمَن اشتاق حينها؟؟؟
أتعلمون من اشتاق – لنا - !!! يا إلهي اجعلنا ممّن اشتاق لهم حبيبنا...
(.. بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقالوا ( الصحابة ): ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال:
( اشتقت إلي إخواني ) ، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال:
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني
) .
فهل اشتاق لنا الحبيب؟ أو سيشتاق !!
هل فعلنا أو قدّمنا ما يجعلنا أخوانه؟؟!!
فلنجعل هذا السؤال دوماً نصبَ أعيُنِِنا.. حتّى إن ضعنا عن الطريق.. عُدنا إلى الصّواب...

فليكُن هذا شعارنا..
.. قدوتنا .. رسولنا الحبيب .. كلاماً وفعلاً ..


.. مع تحيّات ..
..:: فريق :: لنرتقي معاً ::..


:: مـواضيــع الفريـق السّــابقة ::

:: عرضٌ مغرٍ وصفقةٌ رابحة !! ::

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة