عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 17 / 02 / 2007, 36 : 07 PM
أبو القوافي
ضيف عزيز
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
08 / 12 / 2006 3134 60 26 0.00 يوميا 212 10 أبو القوافي is on a distinguished road
أبو القوافي غير متصل

" اليوجينيا " والرغبة في إفناء جنسنا

معظم الناس لم يسمعوا عن " اليوجينيا " ومعظم من سمعوا عنها يعتقدون أنها قد انتهت مع هزيمة هتلر عام 1945 ..
كان السير [ فرانسيس جالتون ] هو من صاغ المصطلح عام 1883 م حيث رأى أن التطور الصحيح للجنس البشري قد انحرف فقد قادت نزعة الخير لدى الأثرياء وإنسانيتهم إلى تشجيع "غير الصالحين " على الإنجاب الأمر الذي أفسد آلية الانتخاب الطبيعي ومن ثم أصبح جنس البشر في حاجة إلى نوع من الانتخاب الصناعي - التناسل الصناعي - وأطلق عليه " اليوجينيا " أي يعني " علم تحسين الإنسان عن طريق منح السلالات الأكثر صلاحية فرصة أفضل للتكاثر مقارنة بالسلالات الأقل صلاحية "
إن جوهر التطور هو الانتخاب الطبيعي وجوهر اليوجينيا هو أن نستبدل بالانتخاب الطبيعي انتخابا صناعيا واعيا بهدف الإسراع من تطوير الصفات المرغوبة والتخلص من الصفات غير المرغوبة بمعنى أن تشكيل الأجيال القادمة على حساب الأجيال المعاصرة الفرض المستتر إذن هو أن هناك من البشر من هم أفضل من غيرهم من يستحقون أن ينجبوا أكثر من الآخرين . وأن يمثلوا في الجيل التالي بنسبة تفوق نسبتهم في الجيل الحالي وقد يتم ذلك بزيادة نسلهم " اليوجينيا الإيجابية " وتقليل نسل من لا يستحقون " اليوجينيا السلبية "
لقد ذاعت حركة اليوجينيا في أوائل القرن العشرين في أوربا وأمريكا عندما كان علم الوراثة لا يزال طفلا يحبو وانضم إليها وتعاطف معها الكثيرون من كبار المفكرين والفلاسفة ورجال المال أمثال " برتراند راسل - جوليان هكسلي - برنارد شو - روزفلت - تشرشل " وخلقت اليوجينيا تيارا عارما يبررها ويحرسها ويدافع عنها ويشرّع لها واجتاحت اليوجينيا أوربا وأمريكا وأصبحت دينا كرست نفسها بأن الناس لم يخلقوا سواسية وكانت أوربا في القرن الثامن قد سيطرت بالأسلحة وبالمفاوضات وبالقوة وبالخداع على أفريقيا ثم آسيا ثم أمريكا وبقيت مسيطرة طويلا طويلا حتى اعتبرت نفسها سيدة العالم وأن بقية البشر إنما خلقوا من أجلها من أجل الرجل الأبيض.
إن شأن الشعوب شأن الأفراد لم تخلق سواسية وهذا " كارل بريجهام " يؤكد سنة 1923 م أن السود في أمريكا يشكلون نسبة من ضعاف العقول تزيد على نسبتهم في المجتمع وكان " هربرت سبنسر " قد أكد أن الفقراء بطبيعتهم لا يستحقون أن نشجع بقاءهم أو بقاء نسلهم .
من هنا غدا كبح جماح النمو السكاني أهم مهام " اليوجينيا " شجعته نخبة تستخدم قوة المال في دفع الدول الفقيرة إلى أن تطلب إبادة جزء من شعبها هذه النخبة لا تدافع عن اليوجينيا لأنها قرأت كتاب " أصل الأنواع " - لا سمح الله - لابد أن هناك حافزا ماديا . إن موارد العالم الثالث تشكل هذا الحافز .
ثم تحولت " اليوجينيا " تطرق مدخلا جديدا هو تحويل نمط الحياة والثقافة لسكان العالم الثالث ليتوافق أكثر مع نظرة الغرب المتحررة نحو الجنس والتكاثر .
ثم دخل العالم " عصر المعلومات " عصر الاتصالات والخدمات عصرا ينصب اهتماماته على المهارات النادرة عصرا يتطلب التخلي عن سياسة تعليم الجماهير .
كان عصر اقتصاديات الإنتاج بالجملة يتطلب تعليم الجماهير لتوفير المهارات البسيطة للكل أما عصر المعلومات فيتطلب تأكيد المهارات العالية لأفضل الطلبة كان نظام المصنع يوفر وظائف تكرارية أما عصر المعلومات فيتطلب مهارات عالية للغاية في أعمال غير تكرارية . هو عصر ربما أنتجت فيه نخبة لا تزيد عن 5% من المجتمع نسبة من الدخل القومي تصل إلى 80% ليعتمد توظيف ال 95% الباقية من السكان على نجاح هذه الصفوة سيئول الأمر إلى " حكم القلة اليوجينية "
وهذا اليوجيني " الدوس هكسلي " يقول عام 1934 م إن تعليم الجماهير الغفيرة قد خلق طبقة عريضة يمكن أن نسميها " الأغبياء الجدد " واليوجينيا ضد الأغبياء بل لقد طالب " د.هـ . لورانس " بإغلاق المدارس فورا : " إن معظم البشر لا يجب أن يتعلموا القراءة والكتابة " لأن أشباح المجاعة والمرض والحرب هي - كما يقول " جورج مور " سنة 1888 م هي أمور أخف وطأة مقارنة بالخطر الذي يتوعدها من تعليم الجماهير الغفيرة " يتوعد النخبة البريطانية بالطبع ... اليوجينيا ضد تعليم الجماهير
ثم دخلنا عصر الهندسة الوراثية والبيوتوكنولوجيا والجيومينيا وتزايدت الأبحاث التي تربط الجينات بالصفات السلوكية وبالذكاء وفي عام 2001 م أعلن " ريتشارد لين ,R.lYNN" عن عودة اليوجينيل ... إعادة تقييم وقال " إننا على أبواب عصر جديد إننا نتحرك بسرعة تفوق الخيال إلى نوع بشري جديد وستسبقه حرب عرقية .
إن المخيف هو أن الأصوات قد أخذت تتصاعد وتتعاقب ويتزايد ارتفاعها تمجد اليوجينيا وتلوث الجو الذي يتنفسه الساسة عاد الوجه الحقيقي القبيح لليوجينيا ...
واليوم من أهم الساسة الغربيون الذين يتبنون فكرة اليوجينيا " جورج بوش الأب وكذلك الابن وتلميذهما النجيب توني بلير "
انتبهوا أيها العرب إن اليوجينيا قادمة تسعى إبادة أجناس لحساب أجناس أخرى ولن تنتهي اليوجينيا بنهاية ولاية جورج بوش أو توني بلير . إن هناك جيلا كاملا من اليوجينيين يسعون إلى حكم الدول الغربية القوية مثل امريكا وفرنسا وانجلترا لنشر فكرة اليوجينيا وإبادة الأجناس الأخرى
انظروا إلى ما يحدث في العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان والصومال و............................ البقية تأتي ..
إنه مخطط كبير نمت جذوره عبر السنين ونحن غافلون غافلون غافلون







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة