نكـــــس جفونك خائبا وذليـــــلا
فتركت كافر كي يسب رسولا
فتركته يوم استهنت بكفــــره
ووقفت منبهرا به مذهـــــــولا
وجعلت من أخلاقه وسلوكـــه
نورا ومن تكفيره قنديــــــــــلا
وقد ارتديت رداءه في زهـــوة ٍ
وخلعت ثوبا طاهرا وجميـــــلا
أنت الذي خنت الرسول جعلته
رمزا أمام الكافرين هــــــــذيلا
أسلمت مقودك العظيم لزمرة ٍ
قادت إلينا الكفر والتجهيـــــــلا
أسقطت سيفك والحياء تركته
فازددت بين العالمين ذبــــــولا
هل أنت أهل للحبيب ونــــوره
يا من هجرت الوحي والترتيلا؟
فلقد ولدنا في زمان حائــــــر ٍ
نشرت عيون الفسق فيه فتيلا
وتراجعت عين الحياء وحجبت
وتبجحت عين الفجور طويـــــلا
وتلعثمت خطب الحكيم ونكست
رأس الشريف لكي يعيش ذليلا
هل بعد نور الله شيء يفتدى ؟
هل قد فقدنا الحس والتبجيلا ؟
هل بعد سب نبينا شي ء يفي؟
مهما ادعوا التوضيح والتأويلا ؟
يا من سترت الجلد تحت ملابس
الغرب عرّى أنفسا وعقــــــــولا
يا من ملأت البطن تنشد شهوة
أسلمت دينا طيبا ونبيــــــــــــلا
باعوك بخسا واشتريت ضلالهم
ودفعت نفسك راضيا وجهولا
قلدتهم في كل شيء قد أتوا
وطلبت منهم عن سماك بديلا
دنست ثوبك كي تقلد فعلهم
فرغت ... زدت مرارة وذبولا
وهجرت محرابا دعاك لطهره
رب حباك الطهر والتفضيلا
فلقد سببت نبي قومك سالفا
يوم اتخذت الفجر فيك رسولا
عد للهداية للنبي ونهجه
عد للطريق مرتلا مسئولا
فإذا رجعت لنور نهج نبينا
وقف العدو مقيدا وخجولا
وإذا خشاك الغرب أوقف سبه
وارتد مدحورا بنا مخذولا
واعلم بأن عدو دينك لن يفي
إلا إذا أوقفته مذهولا
ورآك تقبض فوق دينك ممسكا
قلب الحياة مطهرا ونبيلا
أبو سامح ( أبو القوافي )
12/3/2006