عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 18 / 11 / 2008, 58 : 12 PM
شمعه الامل
عضو حاصل على المرتبة الثانية
المنتدى : منوعـــــات 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
17 / 11 / 2008 4029 فلسطين 287 0.05 يوميا 194 10 شمعه الامل is on a distinguished road
شمعه الامل غير متصل

عندما تنكسر علاقتك بالاخرين




بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تنكسر علاقتك بالاخرين..

عندما يغضب منك أحد ما, صديق مقرب أو حبيب, أو أي شخص مقرب لك, تشعر أن الدنيا ضيقة عليك, تجلس في غرفتك المفضلة....فتشعر أنها أضيق من علبة كبريت, تخرج إلى فناء البيت, فتشعر أن السماء تطبق عليك, تشعر أن كل شيء ممل, حتى الكراسي ...لوح الجدران...ممرات البيت...وحتى ما نلبس من ملابس
يا ترى..ألهذه الدرجة نحبهم.....؟
وإن كانت درجة الحب كبيرة, هل سنجرؤ أن نخاصمهم مرة أخرى...؟
وإن كانوا هم من يخاصمنا...هل سيأتي اليوم الذي سيبدأ الحوار الصحي بيننا, فنكشف ما يضايقنا فيهم....ونطلب منهم أن يكشفوا ما يضايقهم فينا....حوار له حدود وليس تجاوز للخطوط..؟
وإن كانت الظروف هي التي تتحكم بنفسياتنا, هل سيأتي اليوم الذي نجعل مصائرنا في قبضة أيدينا...ونصبح نحن من يملك فرحنا ومآسينا...وليست الظروف التي حوالينا..؟

هل سيأتي اليوم الذي نخرج فيه عن إطار صورتنا وننظر لصورتنا بمنظار قريب فنكشف نقطة ضعفنا ونتعامل معها فنحسنها ونقويها وننظر لمحاسننا المنسية التي غطاها تراب الإهمال ...فنرجعها لفطرتها..؟
هل سيأتي اليوم الذي سننظر فيه لواقعنا بنظرة أخرى غير التي كنا قد اعتدنا عليها...فيختلف الحَكم...فتختلف النظرة...ثم يختلف الحُكم...ومن ثم..نختلف نحن..
هل سيأتي اليوم الذي سترحل عنا أفكارنا السلبية وحساسيتنا فنتعامل مع من نحب بروية عاقلة تسمح لنا بفهم الأمور حولنا..لنصدر الحكم الصحيح, لنفهم نفسيات من نحب بشكل صحيح ..لنعرف قصدهم...ثم.لنسعد بحبهم..لأننا سنكون قد فهمنا مقصدهم..
أبعدوا الحساسية عنكم..
كونوا أكثر واقعية
الحوار النافع خير وسيلة ليتم التصارح عما كان يغضب القلب, حتى تكون القلوب بيضاء
لنبدأ الآن...
لتتصافح قلوبنا...قبل أيدينا..حتى لا يغضب أحبتنا
ونرجع أولئك البعيدين عنا الذين كانوا ذات يوم أجمل حب في قلوبنا
أماً كانت أو أختا أو أخا أو زوجة أو ابنا أو صديقا أو جارا...أو زميلا.., أيا كان...لتتعانق بحب ...أرواحنا

دائما يجب أن تتأمل خيرا في علاقاتك مع الآخرين, وإن جاء السوء في حياتك...(تفاءلوا خيرا تجدوه) ولأن التفاؤل بالخير...هو نفسه سعادة
لا تعتقد أن الحياة هي أن تعيش إلى الأبد....
ولكن الحياة...هي أن تجعل معيشتك...قيمة...لتستمع برحلة حياتية ..ممتعة
فتكون العلاقة مع الآخرين جيدة, وصريحة بالصدق

هل تخاف أن تبدأ حياتك من جديد...
لتصنع حياتك نظيفة من الكذب....
كن أكثر صراحة...فلا تعود تخاف من المواجهة
يقول أحدهم...لماذا لا يستطيع الحب ملامسة قلوبنا...كما يفعل الخوف؟
كل شخص يرغب أن يعيش كما يريد..
كل شخص يحب أن يعيش بحرية...
لذا..
تحرر من قيود.كبلك بها آخرون..

هل تعرف الكلاب الأليفة...
هي تلاحقك أينما ذهبت...
الخوف مثل الكلاب الأليفة..
تلاحقك أينما ذهبت
لذا..
لا تخف...واجه خوفك...وقف أمامها...
مثل الإعصار...
وقم بطرح كل الأوراق التي تتحدث عنك, عن صفاتك وعن نفسك أنت,
لا تخفي شيء عنا أحبتك....
لا أقول أظهر كل شيء
بل هناك أمور خاصة لا يجب أن تنكشف..
بل هنا أكتب لك, أن تظهر نفسك الحقيقية...إن هم تقبلوها...فهم يستحقون صداقتك وقربك
وإن لم يتقبلونك...فحتى لو ظللت الدهر كله لطيفا معهم, ولبست الآلاف من وجوه التنكر والتزيف..
فإنهم لن يريدونك......
هم ...لا يستحقون عناءك


يمكن أن تعيش حياتك الواقعية ...
يمكن أن تظل عشرات السنين تعيشها..
طوال عمرك...
ولكن...
ربما لا تعيشها إلا بوجه واحد..
وجه فصله الآخرون لك..
وجه ..هو ليس الواقعية..
بل حياة ضبابية .. رسمت خيالات نفسية تأثرت بها من صغرك....فجرحت نفسيتك
لهذا...ربما أنت تعيش حياة ...ليست هي أنت

نحن أحيانا نعيش وفق ما تخططه لنا أحلامنا..
فتدريجيا نبتعد عن الواقع...فنسقط في مستنقع الأحلام...
انهض للواقع..
واعلم أن مستقبلك ليس كما تقوله أحلامك أحيانا...
عندما تريد أن تعيش في المستحيل...عش واقعك بتحقيقه..
واجعل ثمرك ونتيجة جهدك للواقع
ولا تذبل ثمرة جهدك...وعبير وردك..في أحلام......
لا تتحقق أبدا

لا تكن فظا مع الآخرين, واعلم دائما أن الفظاظة هي تقليد الشخص الضعيف للقوة...فلا تكن فظا غليظ القلب..حتى لا ينفضوا من حولك..
ليكن عندك قلب.....لا يتصلب أبدا
ليكن عندك أعصاب....لا تتعب أبدا
ليكن عندك لمسة من يديك.....لا تؤلم أبدا..


من أعظم اللحظات في حياة أي شخص يريد تطوير خبرته في التعامل مع الآخرين هي عندما يكف عن محاولة الإختباء من نفسه....ويحاول أن يكون هو بنفسه...أن يكون منسجما هو من ذاتية نفسه...
عندما نعتاد على لبس أقنعة تنكر أمام الآخرين...أقنعة تلغي الذات الحقيقة وتكشف وجوه التنكر المزيفة....
فإننا بالنهاية سنعتاد على هذه الأقنعة...
فنبدأ بالإختباء عن أنفسنا....
وبالتالي....نبتعد عن اكتشاف ماهية النفس ورغباتها...
وكلما ابتعدنا عنها...ازددنا توغلا في الحيرة....
وبالتالي....لا نبتعد فقط عن الناس...
بل أيضا نبتعد عن انفسنا...
كن أمينا مع نفسك....او بمعنى آخر, تقبل نفسك على علاتها





يتبع--







توقيع : شمعه الامل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة