عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 10 / 04 / 2005, 35 : 09 AM
الصورة الرمزية اساور الماضي
اساور الماضي
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
19 / 03 / 2005 4 2,831 0.40 يوميا 290 10 اساور الماضي is on a distinguished road
اساور الماضي غير متصل

الفضوليون وحبهم للإثارة!



يعشق بعض أفراد مجتمعنا (الإثارة) بطريقة غريبة وقد يصل حبهم لهذا الأمر حد إيذاء الآخرين إرضاء لغاياتهم
المريضة وإشباعاً لفضولهم المقيت...!! منذ مدّة ليست بالقصيرة وأنا أتابع بعض الأخبار المحليّة في صحفنا
اليومية والتي باتت تعجّ بالأحداث الغريبة على مجتمعنا المسالم والتي أصبحت بمثابة عنصر جذب (لفئة) الفضوليين
الذين لم يتورعوا عن المساهمة بتصرفات مسيئة ومقززة لا تمت إلى ديننا الإسلامي وتقاليدنا العريقة بصلة!
ومثال على ذلك بعض الأحداث الأليمة التي تعايشنا معها مؤخراً ففي الوقت الذي تعرضت له طالبات الكليّة لحادث
مؤسف كاد يتسبب في غرقهن في نفق السويدي كان هناك من الشباب ممن تحركت فيه نزعة الخير فساهم بكل
رجولة وبأخلاق المسلم الذي تربى عليها بإنقاذ أخواته الطالبات من الغرق وبذل كل ما في وسعه لمساعدتهن على تجاوز المحنة وعلى النقيض من ذلك كان هناك وعلى بعد خطوات من الحدث من يتفننّ باستعراض قدراته الخارقة
في استخدام جهازه الجوال المزوّد بكاميرا طمعاً في الحصول على لقطات (مثيرة) للطالبات اللاتي قد يهتك
سترهن أثناء عملية إنقاذهن, بحيث يشبع نفسه المريضة وفضوله النهم ولا يهمه بعد ذلك ما قد يحصل من
تداعيات مؤسفة جراء انتهاك خصوصيات الآخرين وحرماتهم!!

وفي حدث مؤسف آخر شبت النيران في أحد البيوت ولكن قلب صاحب المنزل كان أشدّ احتراقاً وهو يرى شلة
من مرضى القلوب وهم يتسابقون لالتقاط صور لبيته رغم فداحة الموقف!

أما ما قد قرأته في إحدى الصحف مؤخراً وعلى هامش الأحداث فقد كان أكثر الأمور طرافة بالرغم من صعوبة
الموقف وعنفه , أثناء المواجهات الدامية في مدينة (الرسّ) والتي استمرت أياماً كانت كفيلة بجلب نماذج غريبة
من الفضوليين (المرضى) أحدهم بلغت به الوقاحة حد إحضار أهله إلى موقع الهجوم (للفرجة) ولم ينس تجهيز موقع
الرحلة بالبساط والشاي والمسليات ولعلّه قد ضل طريقه للبر أو الحدائق العامّة وبإمكانكم رؤية أمثال هؤلاء
الفضوليين وهم يتجمهرون بعد كل حادث مروعاً كان أم بسيطاًً ممّا يعرقل جهود رجال الإنقاذ...فتراهم يتسابقون
لمكان الحادث والكل بيده جهازه الجوال (ليبشر) الآخرين أو ليحضهم على الحضور والمشاركة بالتجمهر وإمتاع
ناظريه برؤية الدمار أو الدماء..!!

ولأن الصحف باتت على دراية بما يعشقه أمثال هؤلاء من حب للإثارة أصبحت تمدهم بالمواد التي ترضي نهمهم
وقد تصل بذلك حدّ المبالغة أو الكذب وما قد يصاحبها من تجاوزات مهنية لا تمت إلى الصحافة الراقية بصلة ...
طمعاً بترويج بضاعتها وحصول محرريها على سبق صحفي....ولا يهمهم ما يحدث بعد ذلك من نتائج فالصور
الملونة والمليئة بالإثارة والتي يفتخر هؤلاء بعرضها للعيان قد تكون (مدمرة) لفئة المرضى من مجتمعنا أو الأطفال
وكبار السن...وعلى سبيل المثال عرض صورة لحادث مروع أصاب مقيم وكانت رجله مقطوعة بجانبه ...
وصورة لرجل مسن متوفى تم اكتشافه مؤخراً وما صاحبه من انتهاك لحرمة موته...
ناهيك عن وضع بعض الصور (المقززة) كصورة الرجل المبتورة بسبب المرض وقد عرضت مؤخراً بحجم كبير
جداً أثارت غثيان البعض ممن ليس لديه القدرة على احتمال مثل هذه المناظر ....وصورة الجثث التي عرضت
وهي تخصّ طلبة كلية الطب بعد تشريحها وإن كان هذا الأمر بديهياً بالنسبة لهم إلا أنه ليس بالأمر ا لسهل بحيث
يتم عرضها بهذه الطريقة المنفرة للقارئ العادي والذي لا يمت لمهنة الطب بصلةّ!
ما ذكرته كان غيضا من فيض مما نراه ومازلت متيقنة بأن أجهزة الإعلام ومنابر المساجد والمدارس تضطلع الدور
الأكبر لتوعية أمثال هؤلاء كي لا يصبح الأمر بمثابة الوباء او المرض في مجتمعنا.




آمـــال الودعاني
جريدة اليوم










توقيع : اساور الماضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لاه لاه احرجتني ياقوقل خخخخخ <<<<وش متقطع من المستحى

قــــوانين الملتقى ....[/color][/size]

تعليق اداري

رد مع اقتباس مشاركة محذوفة