خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 18 / 05 / 2020, 07 : 11 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,607 1.09 يوميا 384 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN متصل الآن

الغريب أن لا تكون أنت

الغريب أن لا تكون أنت

تم ق
جريدة الرياض | الغريب أن لا تكون أنت
نجوى هاشم



يدخل أحدهم إليك من أبواب كثيرة رغم أنها مغلقة، ورغم أنك لم تسعَ لتسهيل دخوله، وآخر تشرع أمامه كل النوافذ والأبواب، ومع ذلك، لا يستطيع أن يدخل، ولا أنت بامكانك أن تمنحه دخولاً قسرياً لك وليس له.
دخل الأول بسبب ما قال رغم أنك لو توقفت أمام ما قاله لوجدت أنه لم يقل شيئاً! والآخر قال كل شيء، ولكنه أحرق النتائج بسبب ما قال وفعل..
هي قاعدة لا تتغير، ولا يمكن تعديلها.
قاعدة أن تكون على طبيعتك، أو من الأفضل، أن تكون على طبيعتك، ليس فقط من أجل أن تصل إلى الآخر، ولكن لأن الشخص الذي ينتمي لطبيعته يكون واضحاً ومميزاً وصادقاً ومؤثراً في غيره.
يقول ابسن (ما الواجب الأول للإنسان؟ أن يكون على طبيعته) هذه الطبيعة هي انعكاس أشعة الشمس الداخلية للإنسان، وهي الفكر والخلاصة لتفاصيل حياته، وهي منظومة قائمة بذاتها، لا يحتاج من خلالها التفتيش عن حقائق أو مقاييس، يستطيع من خلالها التقييم، أو التوقف.
تعرف نفسك هذا هو الأهم
يعرفك الناس ليس هو الأهم
ستصل إليهم ولكن من خلال ملامستك لنفسك والرضا عنها، والانطلاق من فهمك الصحيح لها.
إذا عرفت نفسك، فلن يجهلك أحدهم، أو كلهم.. لك ان تختار قاعدة الصمت ليس احتجاجاً، ولكن كطبيعة نفس اعتدتها ولن يغضب أحد، لأنها طبيعتك، ولأنك ترسم لوحة جميلة من صنعك.
تعرف نفسك كما أنت بفوضاها وهي أحياناً حقيقتك، بهدوئها وهي أيضاً قد تكون حقيقتك، تتوسدها بحلمها، بألمها، ببساطتها، بعقدها وفي المحصلة أنت نفسك لن تكون غيرها.
كن طبيعياً أو أنت ذلك الشخص الطبيعي الذي وجد نفسه.
نحن لا ننفصل عن طبيعتنا، ليس لأنها المنفى الشخصي لنا، ولكن لأننا لا يمكن أن نعيد اختراع أنفسنا من أجل الآخرين، أو نتعامل بصورة تتنافى مع طبيعتنا.
ولكن هذه الطبيعة التي لا ترفع راية الظهور المباشر، ولا صيرورة الخضوع قد تدفع بصاحبها إلى حيز ضيق أحياناً كون الناس في الغالب لا يحبون الطبيعي والحقيقي، والإنسان البسيط، لا يحبون الصادق أو ذلك الذي يتصرف كما يقال على طبيعته محكوماً بصدق اللحظة، وبقلبه وبعقله، مثل هؤلاء حتى عندما تعانده الأيام، أو يصطدم بجبل تجده يقول تصرفت على طبيعتي، وليس بإمكاني أن أتغير، مصداقيته هي التي تقوده وتحكمه وتريحه في نفس الوقت. ولكنها أيضاً لا تعجب الآخرين.
الناس لا تريد الذكي عندما يتصرف على طبيعته، ويعتبرونه يزايد عليهم ولا يحبون الغبي ويكرهونه، لأنه لا يبدد ذوقهم، وفي كلتا الحالتين يريدون العكس من يتغابى ومن يتذاكى، وكلاهما غير قادرين.
لا تكن متوسداً طبيعتك، ومن أجلهم تتوسد طبيعتهم، فقط دع نورك يشرق كما اعتدت ليس مهماً أين؟ فقط دع ذلك النور النابع من داخلك يغير ما حولك ولا تغطّه بمحاولتك التغير، أو تكون صالحاً للآخر على حساب نفسك.
وأخيراً لو أيقنت أن تعرف نفسك جيداً لن يعود لديك خوف، وكما يقال أعظم شيء في العالم أن تكون أنت ونفسك وطبيعتك قضية واحدة ترسل من خلالها رسائلك إلى الحياة فقط في منحه يومية ومجانية تصنع من خلالها السلم الداخلي لنفسك والذي لا أحد باستطاعته أن يصنعه لك!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محطات قصيرة - نجوى هاشم SALMAN سواليف كتاب الصحافة 146 17 / 06 / 2020 44 : 03 PM


الساعة الآن 24 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005