خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 17 / 06 / 2020, 13 : 12 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,607 1.09 يوميا 384 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

التحرر من الخوف // مميز

التحرر من الخوف // مميز
تم ق ن
جريدة الرياض | التحرر من الخوف
نجوى هاشم
حاول أن ينسى فلم يستطع، وحاول أن يتجاهل الموقف ولكنه عجز تماماً عن ذلك، كان الأمر قد مضى عليه زمن طويل، اختلاف في الآراء بينه وبين شخص آخر، شعر أنه هزمه، تفوق عليه، اجتازه، جرحه، أصبحت الكفة تميل له على حسابه، انتهى الموقف، لكنه ظل متألماً من الهزيمة، اقنع نفسه بأنه ليس بإمكانه تغليفها والذهاب بعيداً عنها، أو التخلص منها، عاش من أجل أن يردها إلى صاحبها.

منذ سنوات وفي إحدى المدن توفيت امرأة فحضر الجيران والأهل، ولاحظت ابنة المتوفاة إحدى النساء وهي تلوك (علكةة) أو (لبانة) وقت الاستعداد لغسل المرأة المتوفاة، ولا أعرف كيف دققت وهي المنهارة على والدتها في امرأة جاءت للمواساة وفي فمها لبانة المهم لم يلفت الموقف أحدا ومرت السنوات وهم اصدقاء ومعارف، وتوفيت بعد عشر سنوات والدة المرأة صاحبة (العلكة) وفي نفس الفترة السابقة ووقت الغُسل والبكاء واللحظة المريرة ورغم موت المرأة المفاجئ حضرت تلك التي توفيت أمها منذ زمن وكانت المفاجأة التي صدمت الحاضرات حيث فتحت يدها وبدأت في تناول (الفصفص) وما يسمى (بالحب) أو (الزعقاء) بلا مبالاة وعندما سألتها أكثر من واحدة بأن ما تقوم به عيب ويتنافى مع الأعراف، والموقف الذي نحن فيه (أجابت أن ما تقوم به رد على العلكة التي كانت ابنة المتوفاة تعلكها في وفاة أمها، وهي لم تنس رغم مرور الزمن وتحمد الله أن اليوم الذي كانت سترد فيه الدين قد حضر ولن تصفح، رغم أنها لم تصرح بالأمر طوال تلك السنوات لأقرب المقربين..

هذه المرأة ظلت تدور لسنوات طويلة في دائرة مغلقة بها.. موقف تلك المرأة وتخيل علكتها وتخطط للرد ولكن بطريقة أكثر استفزازاً وقوة.. لكن كم من الوقت أهدرته وهي تفكر في الرد ؟

كم من الوقت مر، وهي تخطط وتنتظر موت والدة تلك المرأة ؟

لم يعبر التسامح في ذهنها على الاطلاق لم تفكر أن الصفح عمن ألحق بك الأذى قد يعزز في الواقع صحة قلبك ؟(حيث وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن الأشخاص الذين يتغلبون على غضبهم، ويصفحون عن الآخرين هم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يعد عاملا مسبباً للإصابة بأزمات القلب، والسكتات الدماغية، حيث طلب الباحثون مما يزيد على 200 متطوع التفكير بفترة أساء فيها احد الأصدقاء لهم .. وطلب من نصف المجموعة التفكير فيما أغضبهم، بينما تم تشجيع النصف الآخر على النظر إلى المسألة بطريقة متسامحة أكثر.

وبعدها طلب منهم جميعاً التفكير بشأن الحادثة بالطريقة الي يختارونها. وقيس ضغط دم المشاركين ومعدل دقات القلب .

ووجد العلماء بقيادة الطبيبة بريتا لارسن، أن المجموعة الغاضبة سجلت لديها أعلى مستويات ضغط دم مقارنة بالمجموعة المتسامحة . ولم يسجَّل اختلاف بمعدل دقات القلب بين المجموعتين.

وقال الباحثون إنه بالرغم من صغر دراستهم، إلا أنها تظهر أن الصفح عن الآخرين يمكن أن (يخفف التفاعل) تجاه الأحداث المجهدة نفسياً، كما يقدم (وقاية متواصلة) من التأثير البدني لها.

وبعيداً عن التأثير الصحي للتسامح، الذي يعتبر أفضل علاج، يُعرَّف التسامح (بأنه الاستعداد لنسيان الماضي الأليم بكامل إرادتنا، وأنه القرار بألا تعاني أكثر من ذلك، وأن تعالج قلبك وروحك (إنه اختيار ألا تجد قيمة للكره، أو الغضب، وإنه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب ما قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا على مزايا الآخرين بدلاً من أن نحاكمهم، أو ندينهم، وأن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان والسلام الداخلي والسعادة)

لكن هل يستطيع كل فرد تطبيق مبدأ التسامح؟

يقول (جيرالد .ج. جامبو لسكي) مؤلف كتاب التسامح أعظم علاج على الإطلاق، نعم يستطيع إذا تخلص من العقبات ليصل إليه وأن يكون لديه الرغبة الكاملة في أن يفوض أمره إلى الله في غضبه وكربه، وأن ينظر إليه وكأنه رحلة عبر جسر خيالي من عالم نعاني فيه دائماً من السخط إلى عالم من الوئام.

يستطيع كل فرد أن يسامح ليتحرر من الخوف والغضب اللذين فرضهما على عقله، وحتى يتحرر من احتياجه ورغبته في تغيير الماضي، فهو عندما يسامح تلتئم جراح الماضي وتشفى وسيجد وسيدرك ويرى حقيقة حب الله له، حيث يكون هناك الحب، ولا شيء آخر سواه، ومع اتباع هذه الحقيقة، فليس ثمة شيء يستدعي التسامح.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العدو الخفي 1و2 موضوع مميز SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 17 / 06 / 2020 12 : 12 PM
البحث عن النجاح أم الخوف من الفشل SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 16 / 06 / 2020 24 : 09 AM
الخوف من الفشل SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 11 / 06 / 2020 36 : 12 PM
اركض.. فقد تصل // مميز SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 14 / 05 / 2020 41 : 06 PM
الصغيرة أولاً..// مميز ( حل المشاكل)) SALMAN عالـــــــــــم الإدارة 0 29 / 03 / 2020 26 : 08 AM


الساعة الآن 25 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005