تضخّم الكبد عارض وليس مرضاً؟
http://www.alhayat.com/Articles/2635...رض-وليس-مرضاً؟
يقبع الكبد في الزاوية العلوية اليمنى من البطن في أسفل الحجاب الحاجز، وهو يعد من أكبر أعضاء جسم الإنسان، ويقوم بوظائف مهمة جداً.
قد يصدف أن يصاب الكبد بالتضخم، وهذا يعني طبياً زيادة في المقاسات الطبيعية المعروفة من ناحية الطول والعرض والوزن.
والتضخم بحد ذاته ليس مرضاً بل هو عارض يخفي مشكلة ما لا بد من البحث عنها من خلال القصة السريرية وعمل الاستقصاءات الضرورية لكشف الملابسات التي قادت إلى التضخم، لأن الإهمال في هذه الحال قد يقود في بعض الأحيان إلى إصابة الكبد بالفشل الحاد بحيث يفقد وظائفه بسرعة كبيرة ما يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم تلافيها على عجل فإن النهاية قد تكون مأسوية إن لم تكن قاتلة.
وإذا تعرض الكبد إلى الفشل فمعنى ذلك توقفه عن القيام بعمليات حيوية وأساسية للجسم، خصوصاً تلك التي تتعلق بتنظيم سكر الدم وتخزينه، وتكسير الدهون لتحويلها إلى مكونات أخرى، وتكوين البروتينات التي تشارك في صنع عوامل تخثر الدم، وتصنيع العصارة الصفراوية التي تعمل على هضم الدهون وتكسيرها وامتصاصها، وتنقية الدم للتخلص من النفايات السامة في الجسم.
وهناك قائمة طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الكبد أشهرها تعاطي المشروبات الكحولية، وأورام الكبد الحميدة والخبيثة، والتهابات الكبد الفيروسية، وتشحّم الكبد، والخراجات الكبدية، ومرض ويلسون، والأدوية وغيرها.
ويحدث تضخم الكبد بصمت في غالبية الحالات، وكثيراً ما يكتشف بالصدفة عند جس البطن من قبل الطبيب أو لدى إجراء فحوص روتينية. وفي حال التأكد من وجود التضخم فإنه يلزم عمل فحوص مخبرية وشعاعية من أجل تحديد سبب التضخم، وقد يتطلب الأمر أخذ خزعة من الكبد من أجل وضع النقاط على حروف التشخيص.