خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > النخبة 2011 > سواليف أدبــاء
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 19 / 11 / 2020, 26 : 09 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : سواليف أدبــاء
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,605 1.09 يوميا 385 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

مواعين امرأة تسمى زينب

مواعين امرأة تسمى زينب

زينب بالنسبة إلي ليست مجرد زوجة، إنها حياة، مواعينها ووقفتها في المطبخ ودخولي عليها بكاميرا وتصويرها بعباءة البيت القطنية ذات النصف كم ليست مجرد مواعين، وليست مجرد ابتسامة طفولية هفهافة تطلق في روحي وقيد الحنين الغامر، تلك التي ترسلها عيناها قبل فمها بينما تضع كف يدها القصيرة المكتنزة الرطبة والمبللة بالماء فوق وجهها خجلاً. المطبخ أو ما يظهر منه في الصورة هو وجهها المبتسم الحنون، كنكة معلقة بجوار كوع يدها اليسرى وفوقها شباك صغير يطل منه شفاط المطبخ الكهربائي. أمامها مباشرة حوض الغسيل والماء الهابط من صنبوره المفتوح، على الحوض يظهر الصابون السائل الذي تستعمله وأمام رأسها مباشرة مطبقية بها الأكواب والأطباق، أما في الركن البعيد بجوار المطبقية فهناك بعض برطمانات التوابل مرصوصة في المكان المخصص لها.. وما زالت ضحكتها الخجول تملأ الصورة نوراً.
كنت أعرف أن مطبخنا ضيق وأنه يضج بشتى أنواع المواعين وأنت تغسلينها كل يوم. ها أنا ذا أفعل مثلك. جاء الأولاد لزيارتي اليوم يا زينب، استعملوا الأطباق المرصوصة طوال الأسبوع دون أن تمس، ثم تركوني وعدت لوحدتي مرة أخرى، وها هو ذا البيت يعود كما كان، هادئاً موحشاً، يشبه أطباقاً متراصة بعضها فوق بعض تنتظر يدك لتمشط عنها الدهون وتعيدها إلى سابق عهدها، نظيفةً لامعةً مبتهجةً تشبهك وتشبهينها. يكون المطبخ مثلك وهو نظيف يوم الجمعة، يلمع ويبرق كالفضة الذائبة. ياه على جمال هذا اليوم! إنه الأجمل، مثل سائل صابوني برائحة الليمون ذي قدرة على سحق أي هموم قد تطول قلبي المسكين الرهيف طوال الأسبوع. زارني اليوم الأولاد يا زينب، ملؤوا البيت فرحة وسعادة، وهي كما تعرفين سعادة ناقصة من دونك. ليس علي أن أفعل سوى ملء عيني بصورتك المعلقة بجوار المطبقية وأرى ضحكتك البريئة تمحو معي ما علق بالأطباق من دهون وما علق بقلبي من حزن منذ يوم الفراق.

شيماء عبدالناصر حارس: مصر
المجلة العربية :: إبداع







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 17 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005