خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > النخبة 2011 > سواليف أدبــاء
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 23 / 05 / 2021, 12 : 05 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : سواليف أدبــاء
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,605 1.09 يوميا 385 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الأدب النسائي السعودي

الأدب النسائي السعودي

تأسيس:

ينبغي التأكيد بداية على أن تمييز ما تكتبه المرأة السعودية تحت اسم «الأدب النسائي السعودي» حيثما ورد فيما أكتبه ليس تمييزًا جندريًا، إذ لا يطال الخصائص الفارقة بين ما هو أدب عن غيره من ممارسات اللغة. ومن وجهة نظري لا أثر للجندر في وسم النوع الأدبي - يدخل في ذلك الأدب السعودي - من حيث كونه - أي الأدب - فعل وعي، ذلك يعني أن علاقته بالجندر وتأثره به لا يكون إلا بوصف الأخير أحد العوامل الخارجية، اجتماعية، أو ثقافية، فردية أو جماعية. وفق هذه المقدمة لن أتحدث عما تكتبه المرأة السعودية إلا في نطاق التحديد اللازم للضبط المنهجي.

تاريخ:

يمكن التأريخ لبدايات ازدهار الأدب النسائي السعودي بمطلع ستينيات القرن العشرين، التاريخ الذي ارتبط بانفتاح المجتمع على الثقافة العربية والعالمية، وقد تدرّج نمو الأدب النسائي بموازاة ذلك الانفتاح، حيث انحصر في البداية بمن أتيح لهن التعلم خارج البلاد، إذ صدرت معظم الروايات النسائية السعودية في الستينيات والسبعينيات الميلادية - إن لم تكن كلها - خارج البلاد.

ولم يكن أدب المرأة مستقلاً عن التحولات الثقافية والاجتماعية، بل كان متفاعلاً معها وفاعلاً فيها، فقد اضطرت الكاتبة السعودية للكتابة بأسماء مستعارة، حين كان الجهر باسم امرأة من المحرمات، وعلى سبيل المثال كتبت الروائية سميرة خاشقجي روايتيها «ودعت آمالي» و»ذكريات دامعة» تحت اسم «بنت الجزيرة»، وفي الثمانينات نشرت الشاعرة «هيا العريني» كتاباتها في الصحف تحت اسم «غيداء المنفى».

بدأت مسيرة الكتابة النسائية بداية شاقة، حيث كان على الكاتبة السعودية تحمّل الرفض والنبذ من المجتمع، إذا ما تجرأت على الكتابة باسمها الصريح، بل وصل الأمر للملاحقة القانونية، واستعداء السلطة، ما يمنح الجيل الأول من الكاتبات شعرًا وسردًا حق الريادة بامتياز. وارتبطت الأسماء النسائية في ذلك الوقت بقصص من النضال، في مواجهة الرفض الاجتماعي، وتصدرت أسماء لا تزال تملأ مكانها في الساحة الإبداعية السعودية، منهن الشاعرات فوزية أبو خالد، وثريا العريض، وخديجة العمري، والروائيات نورة الغامدي، وشريفة الشملان، وقماشة العليان.

وارتبط ازدهار الكتابة النسائية بالنهضة التعليمية التي أطلقت تحولات ثقافية اتسعت عامًا بعد عام، حيث أخذت الأسماء النسائية مكانها في الساحة الإبداعية، وتنوع إنتاجها بين الشعر والقصة القصيرة والرواية. ويمكن القول إن الثمانينات الميلادية أطلقت ذروة النتاج النسائي الإبداعي، إذ قدمت للساحة الإبداعية أسماء تركت أثرًا نوعيًا على الصعيد المحلي والعربي، أسماء مثل: (أشجان الهندي، وهيا العريني، وبديعة كشغري) في الشعر، و(أميمة الخميس وأمل الفاران، وليلى الجهني) في السرد.

وشاركت المرأة في الطفرة الإبداعية التي تنامت منذ عقدين من الزمن، واستطاعت حصد الجوائز العربية والإقليمية، ففي مجال الرواية والقصة نالت «أمل الفاران» جائزة الشارقة عن روايتها «روحها الموشومة به»، ونالت «أميمة الخميس» جائزة نجيب محفوظ للأدب، عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق»، وحملت «رجاء عالم» الأدب السعودي للعالمية فكانت أول كاتبة تحصد جائزة البوكر عن روايتها «طوق الحمام»، وترجمت أعمالها للإنجليزية والإسبانية.

ولا يمكن الحديث عن التجربة الإبداعية النسائية - ضمن التجربة السعودية والعربية - بمعزل عن الصراع بين التيار المحافظ والتيار المنفتح على التجربة الحداثية العالمية، مع الإشارة إلى أن الشعر كان أكثر تأثرا به من السرد، حيث وجد شعراء الحداثة في شعر التفعيلة مساحة واسعة للتجريب، واعتصم المعارضون له بالشعر العمودي، وفي النهاية استنفدت المعارك الأدبية ذات الخلفية الفكرية وقتها، وانحاز الشعر للإبداع، فانضم العمودي للتفعيلي في تجارب الشاعرة السعودية.

ويشكل الهم الاجتماعي الموضوع الجوهري في أدب المرأة، إذ يغلب الضمير الجمعي على الفردي في كتاباتها، وفي هذا السياق تتناول الكاتبات حقوق المرأة - المكفولة لها شرعًا، والمسلوبة منها عرفًا - ويحمل الأدب النسائي الهم الوطني، فهو إلى جانب الإعلام جزء من القوة الناعمة للمملكة، قناة للوعي والثقافة، وقفت جنباً إلى جنب مع التعليم الرسمي، في إعادة المجتمع للوسطية الدينية والفكرية.

وعلى الصعيد الفني نافس الشعر السرد فساهمت المرأة في تقديم تجربة نوعية، حظيت بحضور نوعي في الدراسات النقدية العربية والعالمية، من خلال انفتاح أكبر على التجريب، واتصال أوسع بالمدارس الإبداعية العالمية.

** **
الأدب النسائي السعودي- د. أسماء الزهراني - ناقدة وشاعرة - أستاذ مساعد الأدب والنقد
https://www.al-jazirah.com/2021/20210521/cm19.htm







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسؤوليةُ الأدب بين خصوصية الوطنية القومية وانفتاحية الوعي العالمي SALMAN سواليف أدبــاء 0 07 / 03 / 2021 31 : 04 PM
ملف الأدب السعودي SALMAN سواليف أدبــاء 0 06 / 12 / 2020 40 : 10 AM
السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية SALMAN سواليف أدبــاء 0 06 / 11 / 2020 22 : 10 AM
بين الأدب وعلم النفس SALMAN سواليف أدبــاء 0 28 / 09 / 2020 09 : 05 PM


الساعة الآن 16 : 05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005