خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > النخبة 2011 > منتدى باسم للأطفـــال
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 28 / 06 / 2021, 18 : 02 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : منتدى باسم للأطفـــال
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,607 1.09 يوميا 384 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الأطفال وفرصة التلقي

(يصعب تصديق أنَّ الأطفال لم يستمتعوا بهذه الكتب إذا قدِّمت لهم في الوقت المناسب).
تعالج الكاتبة البريطانية (جوان آيكن)، في كتابها القيِّم (مهارات الكتابة للأطفال)، مجموعة من المشاكل التي تواجه الطفل حين يتعاطى مع الأشكال الأدبية، وفي هذا المقطع المقتبس من كتابها تحديداً تقدّم لنا نصيحة غير مباشرة أثناء تقديم المادة الشعرية بعد أن أشارت إلى مجموعة أسماء من الكتب الشعرية الموجَّهة للطفل قبل هذا الكلام، فلكي يشعر الطفل بمتعة ما يقرأ لا بدَّ أن نختار الوقت المناسب لتقديمه، مع الأخذ في الاعتبار أن المادة الشعرية في هذه الكتب التي تتحدث عنها لا تشبه تماماً المادة الشعرية في الدواوين العربية الموجَّهة للطفل، من حيث الخصائص والمقومات الفنية للنص الشعري، وبالتأكيد هناك مشتركات بينها، ولكن لكلٍّ شفرته في التأثير على المتلقي، وشفرة الإيقاع في الشعر الغربي مثلاً لا تشبه شفرة الإيقاع في الشعر العربي.
«جوان آيكن» روائية ومنشغلة بأدب الأطفال بشكل كبير جدّاً، ممَّا يخوِّل لها أن تعطي أحكاماً في النتاج المقدَّم وتسدي إلينا من خبرتها كيف نكتب للأطفال؟
ولكن كيف نكتشف الوقت المناسب للطفل؟ أنهيّئ له هذا الوقت، أم نترك الأمر يسير هكذا دون تدخل إلى أن تحين الفرصة؟ ومن الذي يعرف الوقت المناسب؟
أسئلة تبحث عن حقيقة الوقت المناسب هذا الذي أثارته الكاتبة، فماذا كانت تقصد من الوقت المناسب؟ هل تقصد الانتظار حتى تحين الفرصة؟ مع ملاحظة النتيجة الإيجابية، وهي الاستمتاع، فمتى حصل الاستمتاع، فمعنى ذلك أن النص جاء في الوقت المناسب.
لقد تركت لنا الكاتبة جملتها الآنفة الذكر في الكتاب دون أن تتحدث عن الكيفية والتفاصيل الأخرى.
لا شكَّ أنَّ مزاج الطفل، وقابليته لتلقّي النص الشعري الموجَّه إليه تحديداً له دور كبير في أن يشعر بالمتعة، وأن يأخذ من النص ما هو كامن فيه من قيم تربوية تعليمية، وإثارات جمالية فنية.
لذا من الصعب جدّاً معرفة الوقت المناسب للطفل، إلَّا أن يكون الشخص قريباً منه، كالأم أو الأب أو المعلمة، فهؤلاء أعرف بعالم طفلهم ومزاجه، ومتى تكون نفسه مهيَّأة للتلقي؟
ومع ذلك فالأمر متعلّق بالشخص القريب من الطفل بأن يكون وقته مناسباً أيضاً، فهذا الوقت المناسب ترتبط به أطراف أخرى وحالات معينة، لكي يتحقّق.
فهل هناك وقت مناسب؟!
إنَّ انتظار الوقت المناسب الذي قد يجيء ولا يجيء، سيعطل عملية التلقي، لذا لا بدَّ من صناعة الوقت المناسب لأيِّ ظرف ولأيِّ لحظة، فبدلاً من انتظار اللحظة المواتية علينا أن نصنعها ونزج بقطعة شعرية صغيرة قائمة على الإيقاع والإثارة الحركية بحيث تواكب الحالة التي نرى فيها الطفل، وهذا الأمر يتطلَّب استحضاراً قويّاً من قبل الأم أو الأب أو المربي للجمل الشعرية التي تلائم تلك الحالة، لذا فكل وقت مهيَّأ لأن يكون مناسباً، وعلينا استثماره.
فمثلاً حينما يكون الطفل منشغلاً باللعب والحركة داخل البيت، فبدلاً من نهره ومنعه، لتكن هناك مشاركة طفولية بطلها الإيقاع الشعري، وهذا يعتمد على استحضار ما يجول في ذاكرة الذي سيشارك الطفل بما يلائمه، لكي يزيد من متعته باللعب، وبالتالي يدرك الطفل قيمة هذا الإيقاع، ويلتصق بالنص الأدبي الصغير الذي شاركه لحظته.
وفي الأوقات الأخرى نحاول مشاركة الطفل متعته بالوقت بنص من كتاب أو من الذاكرة أو حتى من تسجيل صوتي من خلال الجوَّال يتوافق مع هذه اللحظة، في وقت استحمامه مثلاً، أو نزهته في حديقة أو في إنجاز مهمة بيتية من تنظيف وترتيب وغير ذلك، مع الانتباه لردَّة فعل الطفل لتلقي الكلمات الموقَّعة، فإن لم يتفاعل، فعلينا تغيير النص أو التوقف، فلعل الوقت غير مناسب، أو أن الكلمات والطريقة غير مناسبة، فالتفاعل علامة خضراء في الشعور بالاستمتاع.
من هنا تبدو فكرة أخرى في تلقي النص الشعري، وهي أن الطفل لا يمكنه تلقّيه لوحده، لا بدَّ من وسيطٍ ومشارِك، وللمشارِك دور كبير في إيقاظ إحساس الطفل، فالترنّم بالأناشيد والقطع الصغيرة بشكل يومي ينمِّي لدى الطفل الإحساس بالكلمة، كما ينمِّي لديه مهارة الصوت والمهارة اللغوية والتواصلية، بالإضافة إلى الإحساس بالمتعة، وتحفيز المخيلة حين تأخذه الخطوات الراقصة والأجنحة المصفِّقة إلى عالمٍ يتمدَّد بلا نهاية.
كتاب (جوان آيكن) الآنف الذكر قام بترجمته يعقوب الشاروني وسالي راجي، كما أنَّ هناك ترجمة سابقة للكتاب تحمل عنوان (كيف نكتب للأطفال)، وهي ترجمة الأستاذ كاظم سعد الدين.


الأطفال وفرصة التلقي - حسن الربيح:
http://www.arabicmagazine.com/Arabic....aspx?Id=7990#







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدب الأطفال.. رحلة تستحق SALMAN سواليف أدبــاء 0 31 / 05 / 2021 55 : 08 AM
14 سببا تجعل من الأطفال أساتذة كبارًا SALMAN منتدى باسم للأطفـــال 0 31 / 01 / 2021 02 : 01 AM
الأطفال وقدوة القراءة SALMAN القضية الأولى: القراءة وفوائدها 0 22 / 11 / 2020 10 : 09 AM
السندباد يعود غريباً قراءة في التحولات الرقمية لثقافة الأطفال SALMAN سواليف كتاب الصحافة 0 05 / 11 / 2020 37 : 03 PM
المبالغة في تخويف الأطفال SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 03 / 06 / 2020 05 : 11 AM


الساعة الآن 33 : 06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005