خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > النخبة 2011 > سواليف أدبــاء
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 02 / 01 / 2022, 03 : 12 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : سواليف أدبــاء
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,606 1.10 يوميا 384 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

قصة القصيدة التي غيرت نظرة الحسن البصري للفرزدق

قصة القصيدة التي غيرت نظرة الحسن البصري للفرزدق
ياسر الأطرش

لما ماتت النوار بنت أعين بن ضبيعة المجاشعي، امرأة الفرزدق، أوصت أن يصلي عليها الحسن البصري، وحضر جنازتها أكابر أهل البصرة، وفي التشييع كان الحسن البصري على بغلته، والفرزدق على بعيره، جنباً إلى جنب، فقال الحسن: يا أبا فراس، ما يقول الناس؟ قال الفرزدق: يقول الناس: حضر الجنازة خير الناس، يعنونك، وشر الناس، ويعنونني أنا، فقال البصري: ما أنا بخيرهم، ولا أنت بشرهم، يا أبا فراس ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ ثمانين سنة.. فقال الحسن: نِعم العدة.

فلما صلى عليها الحسن مالوا إلى قبرها لدفنها، فأنشأ الفرزدق يقول:

أخاف وراء القبر إن لم يعافني

أشدَّ من القبر التهاباً وأضيقا

إذا جاءني يوم القيامة قائدٌ

عنيف وسوَّاقٌ يسوق الفرزدقا

لقد خاب من أولاد آدم من مشى

إلى النار مغلول القلادة أزرقا

يساق إلى ذل الجحيم مسربلاً

سرابيل قطران لباساً محرقا

إذا شربوا فيها الصديد رأيتهم

يذوبون من حر الصديد تمزقا

فبكى الحسن ثم ضم الفرزدق، وقال: لقد كنتَ من أبغض الناس إلي، وإنك اليوم من أحب الناس إلي.

جاءت هذه القصة في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر، وأثبتها ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق، وهي دعوة لمراجعة الصورة السلبية النمطية التي ألصقها المؤرخون بالفرزدق ورفقائه من المتهمين بالفسق والمجون.

وكان للفرزدق قصة حب شهيرة جمعته بالنوار، وذات يوم طلقها ثلاثاً، في لحظة غضب، ثم جاء فأشهد على ذلك الحسن البصري، ثم ندم على طلاقها وإشهاده الحسن على ذلك فأنشأ يقول:

فلو أني ملكتُ يدي وقلبي

لكان عليَّ للقدر الخيارُ

ندمت ندامة الكسعيِّ لما

غدت مني مطلقةً نوارُ

وكانت جنتي فخرجت منها

كآدم حين أخرجه الضرارُ

أما قصة زواجه بها، فضرب من الخيال وجنون الشعراء، تقول القصة: لما جاء رجل من بني دارم يخطب النوار، ورضيت به، وكان وليّها غائباً، جعلت الفرزدق وليّها ليزوجها.

واجتمع القوم في المسجد للخطبة، فجاء الفرزدق، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: قد علمتم أنَّ النَّوار قد ولَّتني أمرها، أليْس كذلك؟ قالوا: بلى، قال: أُشْهِدكم أنِّي قد زوَّجْتُها نفسي على مائة ناقة حمراء سوداء الحدقة!

وليس ذلك بمستغرب عن الفرزدق المضطرب الذي سلخ عمره في التهاجي، وأغار على شعر من دونه من المستضعفين، والذي لولاه لضاع ثلث لغة العرب أيضاً!

** **

- ياسر الأطرش

https://www.al-jazirah.com/2021/20211231/cm21.htm







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السندباد يعود غريباً قراءة في التحولات الرقمية لثقافة الأطفال SALMAN سواليف كتاب الصحافة 0 05 / 11 / 2020 37 : 03 PM
نساء في ذاكرة التاريخ 6 روزا باركس.. التي قالت «لا» للعنصرية SALMAN سواليف كتاب الصحافة 0 15 / 06 / 2020 17 : 08 AM


الساعة الآن 35 : 08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005