|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
متعة القراءة
قد لا يدرك المرء قيمة الشيء اللصيق بحياته إلا إذا حرم منه.. القراءة متعة لمن اعتاد عليها.. وكثير من الأدباء حرموا منها بسبب التقدم في السن وضعف البصر.. مثل نجيب محفوظ.. وقد كتب يوماً الأديب جبرا إبراهيم جبرا نصاً جميلاً عن متعة القراءة.. فقال: هناك الكثيرون ممن ليس للكتاب دور في حياتهم فلا يخشون الحرمان منه لأن القراءة لا تعطيهم تلك المتعة التي تشفي الغليل وتثيره. هؤلاء أناس قد يكونون راضين عن أنفسهم وعن غفلتهم الفكرية غير أنني أعجب لأمرهم وأحزن لهم. أعجب لأمرهم حين أجد أن سنوات الدراسة الطويلة لم تفلح في زرع هذه الشهوة النبيلة في أنفسهم، وأحزن لهم لأنهم يعيشون وهم في عوز ذهني وعاطفي قد لا يعونه ولكنه يفقر حياتهم ويجردهم من لذة أساسية من لذات البقاء كمن حرم من معرفة الحب وعميت عيناه عن مرأى الجمال. فللإنسان قدرة مذهلة على أن يقتات من أحشائه على أن يجعل تواصله الفكري مع الحياة بينه وبين نفسه فقط مكتفياً بتأمله في ذاته الواحدة ضمن نطاق من التجربة اليومية لا يتسع لتجارب الآخرين فيما عدا ما يسمع عنها من أحاديث أو يرى منها من خلال وسائل الترفيه والتسلية.. إنه البقاء في حده الأدنى وهو فيما يبدو البقاء الأشيع، ويا للأسف رغم انتشار التعليم وتيسر وسائل القراءة. أما التواصل مع الحياة بكل طاقاتها وأشكالها وأشخاصها الذي يتم عن طريق القراءة فيبدو أنه يبقى شأناً خاصاً من شؤون تلك القلة التي تجد في القراءة هذه المتعة الغامضة.. هذه المتعة الكبرى التي وهبها الله نعمة للإنسان منذ أن قال له: (اقرأ)، هذه المتعة التي لا بد أنها كانت في أحد أشكالها الدافع الأهم لأولئك الذين اخترعوا الكتابة على الطين لكي يقرؤوا ما يكتبون ومن أبسط الكلمات التي نقشوها في الطين استمروا إلى ما يجعل من الكلمات صوراً وأفكاراً وعواطف، وقد وضعوها في صيغ من التناغم والإيقاع تجعلهم يريدون العودة إليها مرة بعد مرة ولا يكتفون. مما يقودني إلى الحديث عن الكتابة نفسها - عن متعة الكتابة - تلك العملية السحرية التي تستثمرها حمى العقل والعصب فيجد المرء اندفاعاً في مقارعتها.. ولأعترف قبل المضي إلى أبعد أنني أتحدث هنا عن شيء شخصي صرف. فأنا عندما أحرم من القراءة لانشغالي بواجب متواصل أو بسفر لا يتيح لي ساعتين معاً من الانفراد بنفسي في أثناء يقظتي.. أبقى في شوق لجوج يغالبني منتظراً ساعة اللقاء التي لا تجيء وأجدني أخاتل وأتحايل على الشغل والواجب لعلني أختلس المتعة ولو لحظات مع هذه الصفحات. منقول
التعديل الأخير تم بواسطة SALMAN ; 20 / 01 / 2007 الساعة 17 : 09 PM |
المشاركة رقم: 2
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: متعة القراءة
بالنسبة لي القراءة شئ مهم جدا في حياتي
لأنه كثرة القراءة تنمي العقل.... وصحيح ماذكره الكاتب بأول الموضوع فاقد الشئ يعنيه... تسلم يا ابويوسف
|
المشاركة رقم: 3
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: متعة القراءة
ان القراءه بلا شك تجربه بحد ذاتها لا تقتصر على النفس الا انها محاكاه بين خواطر الكاتب وخواطر القارئ
اذا كان الابداع بحاجه الى شيء فانه بلا شك بحاجه للقراءة اشكر لك هذا النقل الجميل واشكرك سيدي اختكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|